غادرت رحمة عطية منزل والديها الكائن بمدينة الدندان من ولاية منوبة يوم السبت الفارط على الساعة الرابعة نصف بعد الزوال وأخبرت عائلتها بأنها ستذهب للقاء صديقتها حيث سيلتقيان في محطة الميترو بخزندار ومن ثم ستلتحق بهم بمنزل جدّها بالسعيدية، إلا أنّها لم تعد إلى منزلها إلى اليوم كما أنّها لم تتصل لتخبرهم عن مكان وجودها رحمة تبلغ من العمر 16 سنة وتدرس بمعهد الثانوي بخزندار، وهي فتاة متحجّبة تلبس الحجاب الشرعي "الصباح نيوز" اتّصلت بصفاء عطية الشقيقة الكبرى لرحمة والتي أكّدت لنا أنّهم لم يتلقوا اتصالا من رحمة منذ خرجت من المنزل السبت الفارط وأضافت صفاء أنّ العائلة اتّصلت بصديقة أختها التي كان من المفروض أنّ تلتقيها بمحطة خزندار إلا أنّ هذه الأخيرة أكّدت لهم أنّها بعثت برسالة لرحمة يوم السبت لتخبرها أنّها ألغت ميعادها معها لأنّها لا تستطيع مقابلتها لأسباب تجهلها العائلة وقالت محدّثنا أنّهم اكتشفوا بعد ذلك أن رحمة التقت بصديقة أخرى لها تدعى سمية الجلاصي تقطن ببن عروس والتي خرجت من المنزل هي الأخرى يوم السبت ولم تعد إلى اليوم، حسب ما أكّده خال سمية لوالدة الرحمة التي تنقّلت أمس لمنزل صديقة ابنتها علّها تلقى جوابا لديها وأشارت صفاء عطية أنّ رحمة تعرّفت على سمية عن طريق الانترنيت وقد كانا دائما يتحدّثان عن الجهاد وعن سوريا كما لو انّهما تعرّضا لعملية غسيل مخ كما كانت سمية دائمة الاتصال بأختها حيث كانا يمضيان ساعات في الحديث على الهاتف الجوال مشيرة الى انّه قبل خروج رحمة من المنزل يوم اختفائها بدقائق اتّصلت بها المدعوة سمية، مما يجعل فرضية الهروب سويا من منزلهما للجهاد قريبة اكثر للواقع من كونهما اختطفا، حسب محدّثتنا وقد قامت عائلة رحمة بالاتصال بوزارة الداخلية وبجميع مراكز الأمن بولاية منوبة للإعلام بضياع رحمة عطية وبمدّها بجميع المعطيات التي لديها كما قامت العائلة باستخراج دليل شريحتي الهاتف الجوال لرحمة التي توقّفتا عن العمل منذ يوم خروجها من المنزل والذي ثبت انّ اكثر الأرقام التي اتّصلت بها كانت لسمية صديقتها ولرجل آخر امتنعت صفاء عن مدّنا باسمه وقد اكّدت محدثتنا انّ اختها رحمة قامت بشراء شريحة هاتف جوال جديدة يوم الجمعة الفارط أي قبل خروجها من المنزل بيوم واحد تابعة لشركة الاتصال "تونيزيانا" وثبت انّ من اكثر المتّصلين بها هما سمية ورجل الذي ذكرناه سلفا