أفاد اليوم لل"الصباح نيوز" القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي أنّ الجبهة الشعبية لن تلبي دعوة علي العريض رئيس الحكومة القادمة في إطار المشاورات حول الحكومة الجديدة وأضاف الهمامي أنّ الجبهة غير معنية بهذه الحكومة لأنها تعتقد أنّ تسمية علي العريض كرئيس حكومة جديد كان نتيجة مسار خاطئ أي أنّ هذا التعيين سيؤدي بدوره لفشل الحكومة الجديدة من ناحية أخرى قال محدّثنا أنّ ما أعلن عنه العريض اليوم بخصوص آخر المستجدات في قضية شكري بلعيد لا يمكن اعتباره بالشيء الكبير بالرغم من أنّ هناك معطيات جديدة مهمة وأشار محدّثنا أنّ ما صرّح به وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال خلّف تساؤلات عديدة قائلا "علي العريض في أول حديثه قال أنّ قوات الأمن تمكّنت من حصر الشبهة في مجموعة من الأشخاص ثم قال أنّهم 4 متّهمين فقط والسؤال المطروح هنا هل انّ المجموعة التي تقف وراء اغتيال شكري بلعيد متكوّنة من هؤلاء الأربعة أشخاص فقط أم أنّ هناك تيار ديني منظم أو تيار فكري سياسي يقف وراءهم ؟ وما هي علاقة هؤلاء بالأحزاب السياسية وبمؤسسات الدولة؟ فنحن شعرنا انّ العريض أراد اليوم طمأنة الرأي العام بانّ التيار السلفي الذي ينتمي له المتّهمين ليس بالخطير لانّ من قام بعملية الاغتيال هي مجموعة سلفية مصغّرة " وأضاف محدّثنا انّ العريض صرّح بانّ احد المتّهمين كانت له سوابق في تكوين العصابات بعد الثورة للاعتداء على الأشخاص والممتلكات ولكنّه لم يصرّح في أي سابقة تم اتّهامه هل هي في أحداث تطاوين أم سجنان وتساءل ان كان من يقف وراءهم يخططون لسلسلة من الاغتيالات أم أنّ شكري بلعيد هو الوحيد المستهدف مؤكّدا أنّ العريض ترك كل هذه التساؤلات بلا جواب، وانّ الجبهة الشعبية لا زالت متخوفة من محاولة الالتفاف على ملف هذه القضية وأشار أيضا أنّ العريض بدأ خطابه بطلب عدم توظيف هذه القضية سياسيا إلاّ انه أنهاه بتوظيف سياسي حين قال انه يجب أن تتوحّد جميع الصفوف لتحقيق أهداف الثورة ولكنه يتحدّث عن أهداف الثورة من منظور حركة النهضة التي ينتمي إليها