غير بعيد عن جبال المغيلة وسمامة والشعانبي يقع المسرح الأثري بسبيطلة ...بضعة كيلومترات عن هذه المناطق التي عرفت عمليات إرهابية لم تقتل الحياة في المسرح ولم تمنع الأهالي من الاحتفاء بالحياة وعلى امتداد الأيام الماضية عاشت المنطقة على وقع دورة جديدة من مهرجان العبادلة والذي اختتمت سهراته الفنانة العربية لطيفة العرفاوي التي غنت تحت شعار سهرة الحب والتحدي وأشرقت على العرض مؤسسة أنس ميوزك لمتعهد الحفلات المعروف الناصر القرواشي. لطيفة العرفاوي لم تتردد في قبول الغناء في سبيطلة عندما اتصلت بها هيئة المهرجان وحرصت على أن تكون عودتها من سبيطلة الشامخة بقوس النصر رمز المدينة وقبلت العرض دون شروط واختارت أن تكون سهرتها تحت عنوان سهرة الحب والتحدي...حب أهالينا في مناطقنا الداخلية وتحدي من حاولوا يائسين سرقة حياتنا وفرحتنا. حفاوة كبيرة وجدت الفنانة لطيفة العرفاوي حفاوة كبيرة من هيئة المهرجان والسلط المحلية والجهوية وأهالي المنطقة الذين وفروا كل اسباب الراحة وهو ما ثمنته لطيفة واثنت عليه وقابلت هذا الحب بحب أكبر. نجمة فوق العادة تحضيرات استثنائية واستعدادات خاصة لسهرة لطيفة العرفاوي تم اتخاذها...إنتشار أمني كبير في المسرح وفي محيطه لتأمين حسن سير السهرة...جماهير كبيرة غصت بها مدارج المسرح الأثري بسبيطلة جاءت لتسهر مع نجمة عربية اختارت أن تكون عودتها معهم. وفي حدود العاشرة مساء اعتلت لطيفة العرفاوي الركح باناقتها المعهودة ومع الفرقة الوطنية للموسيقى انطلقت في تقديم فقرتها الغنائية وقدمت باقة من أغانيها وراوحت بين أغانيها المعروفة والأخرى الجديدة التي أصدرتها في الفترة الأخيرة وغنت مع الجماهير الغفيرة التي كان تفاعلها كبيرا وطالبت بعدد من الأغاني التي احبتها ورددتها. على امتداد ساعتين غنت لطيفة للحب ولتونس وشدت الجمهور وفي ختام السهرة تركت لطيفة المسرح ونزلت إلى الجمهور وشاركته عن قرب فرحة اللقاء الذي كان كبيرا واستثنائيا في ليلة شهدت عودة لطيفة العرفاوي إلى المهرجانات بعد سنوات من الغياب.
