بلغت نسبة البطالة في ولاية قابس، خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة، 25.4 بالمائة، بحسب ما ورد في النشرية التي أصدرها المعهد الوطني للاحصاء، محافظة بذلك على ارتفاعها، رغم تسجيل تراجع طفيف، إذ يبلغ عدد العاطلين عن العمل في هذه الولاية 31 الف و500 ما يجعلها في مقدمة الجهات التي تعاني من نسبة بطالة مرتفعة. وكان العدد الجملي للعاطلين عن العمل في ولاية قابس، بحسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء للثلاثي الثاني من السنة الفارطة، قد بلغ 32 ألف 800 عاطل وعاطلة، أي بنسبة بطالة قدرها 25.8 بالمائة. وكانت مكونات المجتمع المدني واطارات ولاية قابس قد طالبت في مناسبات عديدة بتغيير المنوال التنموي الحالي القائم على الصناعات الكيميائية، مؤكدين ان هذا المنوال التنموي قد اثبت فشله وتسبب في تفاقم البطالة بعد أن أدى إلى تراجع قطاعات عديدة من بينها السياحة والفلاحة والصيد البحري، وألحق أضرارا جسيمة بالبيئة وبالموارد المائية الجوفية للجهة. كما طالب أبناء ولاية قابس في مناسبات عديدة، ولاسيما في الجلسة التي جمعتهم باعضاء لجنة التنمية الجهوية بمجلس نواب الشعب، بتفعيل المشاريع الكبرى المبرمجة منذ سنوات ومن بينها المدينة السياحية الاستشفائية بالخبايات من معتمدية الحامة، والمنطقة السياحية المندمجة بقابس الجنوبية، والخط البحري لنقل الحاويات والمنطقة اللوجستية. كما تمت الدعوة إلى التسريع بانجاز المدينة الصناعية التي ستأوي وحدات المجمع الكيميائي التونسي الجديدة، وإلى الترفيع في رأس مال شركة القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس حتى يتسنى لإدارته انجاز مشاريع المناطق الصناعية المبرمجة بالمعتمديات التي تتمتع بامتيازات التنمية الجهوية على غرار الحامة ومطماطة الجديدة ومنزل الحبيب.(وات)