قال صباح اليوم حمادي الجبالي رئيس حكومة تصريف الأعمال بأنّه بعد انّ يتم تشكيل الحكومة القادمة وينهي مهامه في حكومة تصريف الأعمال سيدخل في مرحلة التأمل وفهم الواقع ليواصل حياته بصفة عادية وأشار في تصريح لاكسبراس آف آم انه لا يفكر حاليا في مستقبله السياسي نافيا في ذات الوقت ما نسب إليه بأنه بصدد القيام بحملة انتخابية وان ترشحه للانتخابات الرئاسية سابق لأوانه وانّ ما قيل بعد زيارته لسوق الجملة ببئر القصعة غير صحيح وانّه لم يفكّر في ذلك بالمرة مشيرا الى انه كان ينوي زيارة مستشفى قابس بعد وفاة الممرضين بالأنفلونزا ولكن بعض المقرّبين منه نصحوه بان لا يقوم بتلك الزيارة كي لا تترجم وكأنها حملة انتخابية مضيفا انّه مع احترامه لاستطلاعات الراي الا انها ليست من سيحدّد مستقبله السياسي أما بخصوص انسحابه من حركة النهضة وإمكانية عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية باسم الحركة قال حمادي الجبالي انّ هذا الشأن يخصه وحركة النهضة فقط متجنّبا إجابة الصحفي عن سؤاله ومكتفيا بالقول بانّه يعوّل على ذكاء التونسيين في تحليلهم للواقع واكّد انّ همّه الوحيد اليوم هو مصلحة تونس وإنجاح مسارها الديمقراطي الى حين الوصول للانتخابات من جهة اخرى اكّد الجبالي انه لا يحمّل مسؤولية فشل مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط لاحد لا لحركة النهضة ولا لغيرها لانّ الامر معقد اكثر من ان يتحمل فيه أي طرف مسؤولية الفشل مشيرا الى انّ النهضة حزب ديمقراطي وحزب مؤسسات فهناك افكار تطرح واخرى ترفض وتختلف الاراء والنظرة للواقع والنهضة اخذت قرارا ديمقراطيا برفض مبادرته التي لازال يراها الى اليوم هي الانسب للواقع الذي تعيشه تونس اليوم، حسب تعبيره ودعا الامين العام لحركة النهضة جميع التونسيين لانجاح الحكومة الائتلافية الجديدة والابتعاد عن التجاذبات السياسية وتجاوز المصالح الضيّقة والحملات الانتخابية باعتبار انّ على جميع الاطراف بذل جهد لانجاح هذه الحكومة الجديدة واولها حركة النهضة لانّ افشال هذه المبادرة هي اعاقة للبلاد ككل واشار حمادي الجبالي انه مستعد لمد يد العون لأي حزب سياسي بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة لكن في حدود احترام علي العريض باعتبار انه هو المكلف بتشكيل هذه الحكومة وانه مستعد لنصح ودعم هذا الأخير مشيرا الى انه صرّح بان لا يقوم باي تصريح يهم الحياة السياسية او القيام باي محاولة من اجل الرجوع الى الحكم وباي صفة كانت مضيفا بانه لن يكون له أي دور او منصب في الحكومة الجديدة