قال الطاهر هميلة رئيس حزب الإقلاع إلى المستقبل في تصريح لل"الصباح نيوز" انّ الوضع العام في تونس غامض جدا لان الفكر السياسي الذي انتهجته الترويكا وحركة النهضة بالخصوص هو خط خاطئ لم ولن يكون عقلانيا بالمرة وأضاف هميلة انه على النهضة ان تفهم ان الشعب انتخبها لتؤسس لا لتحكم وانّها مطالبة بحكومة تأسيسية لا انتقالية ولا وقتية بمعنى ان تؤسس لنظام جديد للجمهورية الثانية يتمثّل في دستور ومؤسسات ومجالس عليا تنظّم التربية والتعليم والثقافة والمسائل الاجتماعية والاقتصادية والبحث العلمي وأشار هميلة إلى انّ المعارضة في تونس ايضا لا يجب ان تسمى معارضة لانّه من غير المعقول ان يعارضوا قيام الدولة الجديدة والنظام الجديد كما يجب الكف عن الحديث باسم المناضلين لانّ المناضل يثور ضد الحاكم الظالم ونحن اليوم في طور بناء نظام جديد فإذن هم ضد الثورة ومطالبها ويعتقدون ان بن علي هرب وترك لهم البلاد ليصولوا ويجولوا فيها كما يحلوا لهم بلا برامج او تحليل للواقع وصرّح محدّثنا بانّ الاتحاد العام التونسي للشغل هو اكبر مخرّب للاقتصاد وللمجتمع وللثورة وللشباب وللشعب جميعا وانّ من يربط اتّحاد الشغل بفرحات حشاد منافق وكاذب ولا يفقه شيئا لانّه يحاول جاهدا من خلال مطالبه إجهاض الثورة من جهة أخرى قال هميلة انّ الثورة قضت على الزعيم الأوحد والحزب الأوحد ولكن راشد الغنوشي دائما ما يظهر لنا في جلباب الزعيم الأوحد والشيخ الأعلى وحزب النهضة بصدد السير على خطى التجمع المنحل ولكن بسيرهم في هذا الطريق هم يتّجهون نحو الانقراض والزوال لانّ الثورة لازالت قوية ومشيرا الى انّ الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس يقوم بنفس الشيء ايضا فهو بصدد تجميع مفسدين في تيار معين ويتصرّف وكانّه الزعيم الاكبر فاليوم توجّه لقراءة الفاتحة على روح الفقيد الحبيب بورقيبة وبعدها توجّه الى قصر هلال للقيام باجتماع يحيي فيه ذكرى بعث الحزب الدستوري الديمقراطي ولكنّه لم يدافع يوما على الحبيب بورقيبة عندما يقوم من في السلطة او حتى من في المعارضة بوصفه بالديكتاتور فهم يتحدّثون دائما على 50 سنة من الجمر والسرقة والنهب ولذا فهو ومن معه في جبهته كلّهم منافقون مضيفا انّه لم يظلمه حين اسماه "بنداء ابليس" لانّه اليوم بصدد ممارسة "الابلسة" في الساحل ولانّه يطرب عندما يقوم بعض الأشخاص بالاعتداء لفظيا على الساحل واهله ولكنّه اليوم لبس دور المحب والمناصر فالباجي ومن حوله كلّهم مفسدون ومخرّبون، حسب تعبيره واكّد الطاهر هميلة انّ الحكومة القادمة برئاسة علي العريض سيكون مصيرها الفشل اذا لم تقطع مع ماضي الحكومة التي سبقتها وتفهم جيّدا مطالب الثورة ويجب ان تفهم ايضا انّ تونس في الثمانينات تحصّلت على مرتبة افضل بلاد افريقية بفضل بورقيبة ولكنّها اليوم تعيش تأخّرا بفضل حركة النهضة.