صرح الطاهر هميلة النائب بالمجلس الوطني التأسيسي أن استقالة الجبالي جاءت نتيجة للأزمة السياسية التي انزلقت فيها حكومة الترويكا. وقال هميلة أن الحكومة انطلقت انطلاقة خاطئة وأصبح التحوير الوزاري مشكلا بعد أن كان هو الحل وتحول إلى أزمة بذاتها وأنه ينصح الجبالي إذا ما تم إعادة تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، أن يؤسس لحكومة تأسيسية وإنقاذ وطني تتولى إقامة المؤسسات القضائية والإعلامية والأمنية والاقتصادية لأن هذه الجمهورية لها أساليب ومتطلبات أخرى. وحذر هميلة حمادي الجبالي قائلا" إن الحكومة فشلت لأنها جاءت لتحكم البلاد في حين أنه كان عليها أن تؤسس لجمهورية ثانية من خلال كتابة دستور جديد وخدمة مصالح الشعب وأنه على الطبقة السياسية اليوم أن تعي هذا جيدا" وعلى حمادي الجبالي أن يؤسس لحكومة جديدة على خلاف الحكومة السابقة. وقال هميلة أن المطلوب من الحكومة الجديدة 3 مهام أساسية تتمثل في توفير الأمن والعدل وفتح الآفاق ويعلم الجبالي ان الرؤية الأساسية التي قامت عليها الترويكا كانت خائبة وعليه أن يتذكر اذا كتب له ان يعاد تكليفه ليكون على رأس الحكومة الجديدة أن سلوك الحكومة التي "سقطت" وفكر الحزب الذي ينتمي إليه كان قائما على منطق الحزب الواحد ويتصرفون على غرار حزب "التجمع" والمطلوب منه اليوم هو تحييد الإدارة والمؤسسات. وأضاف في صورة اعتراض حركة النهضة على ذلك فإن الثورة أسقطت الزعامة من قبله وأسقطت نظام الحزب الواحد وسيسقطها الشعب التونسي.