استضاف برنامج الصراحة راحة الذي يبث على قناة حنبعل التونسية شخصية أثارت كثيرا من الجدل وهو النائب عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية السيد الطاهر هميلة الذي تحدث عن خلافه مع السيد عبد الرؤوف العيادي ونظرته للوضع السياسي الحالي والتحالفات الحزبية. وانتقد الطاهر هميلة ما وصفهم بمجموعة الانقلابيين الذين يحاولون ضرب تقسيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وعلى رأسهم عبد الرؤوف العيادي وأم زياد التي وصفها بأنها "من أهل الكهف" التي عادت لتزيد الانشقاق في الحزب لا أن تصلح مساره. وأعلن الطاهر هميلة انه الأمين العام الشرعي لحزب المؤتمر بدعم من زعيمه المنصف المرزوقي وان تعيين العيادي أمينا عاما هو ضرب من الخيال وانه شخصيا لا يرفض ان يكون عبد الرؤوف أمينا عاما للمؤتمر إذا لم يتنصل من تعهدات حزبه أمام المتحالفين معه وانه لن يقبل بتشويه صورة المؤتمر امام الآخرين. وقد اتصل عبد الرؤوف العيادي مباشرة بالبرنامج وطالب هميلة بالكف عن تصريحاته المتشنجة المسيئة لحزب المؤتمر وجدد العيادي إعلانه بكونه الأمين العام الشرعي للحزب بانتخابات ديمقراطية جرت بطريقة سليمة ووجه عبد الرؤوف العيادي كلامه للطاهر هميلة "بات يتقي الله" فرد عليه هذا الأخير "انتم مجموعة من الانقلابيين وطعنتم المرزوقي في الظهر" ثم ذكر "لقد حزن المرزوقي عندما علم خيانة العيادي له" وأنكر العيادي انه يريد التنصل من تحالفات حزبيه وتعهداته وقال ان علاقة المؤتمر بالنهضة ستبقى قوية وانه يدعمها . كما تحدث الطاهر هميلة عن علاقته بالمرزوقي وقال انه يعرفه منذ سنوات وانه ناضل معه ضد دكتاتورية بن علي لكنه لم يرد ان يظهر في الصورة كما فعل الآخرون ووصف هميلة المرزوقي بالرجل الصادق لكنه عاب عليه تدخل العاطفة في السياسة. كما نفى الطاهر هميلة ان يكون قد عين مستشارا سياسيا للمرزوقي وان ذلك لم يتحقق إلى الآن وانه يرفض كل المناصب وانه يعمل لفائدة الوطن كما رفض الطاهر هميلة عبارة "مناضل" وقال ان من دخلوا السجون هم أشخاص لا يعرفون طريقة العمل السياسي والمعارضة. وتحدث هميلة عن انتصار حزب حركة النهضة في انتخابات التأسيسي وقال ان الحزب استغل سياسة الاستقطاب كما يجب وان الشعب التونسي صوت للنهضة شماتة في اعتداءات التيار اليساري على المقدسات الإسلامية. وجدد هميلة وصف من يرفض عروبة وإسلام تونس "بالحثالة" لكنه نفى ان يكون قد وجه اعتصامه لمعتصمي باردو وقال ان هؤلاء مغرر بهم من قبل حثالة الفرنكفونية