قتل 9 أشخاص بينهم ضابطان في كينيا، اليوم الاثنين، بالتزامن مع بدء الناخبين الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تمثل اختبارا بشأن ما إذا كان هذا البلد الواقع شرقي إفريقيا بإمكانه استعادة سمعته كأحد أكثر الديمقراطيات استقرارا في القارة بعد تفجر أعمال عنف عرقية عقب انتخابات عام 2007. وقالت الشرطة إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا في بلدة كيليفي الساحلية الكينية في هجوم شنه مجهولون يحملون مناجل، حسب وكالة رويترز. وذكر قائد شرطة كيليفي كليمينت وانجاي "كان ضباطنا يحرسون مركز اقتراع في كيليفي عندما تعرضوا لهجوم من مجموعة من الشبان يحملون مناجل حوالي الساعة الواحدة صباحا ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص بينهم ضابطان". ولم يتسن بشكل فوري تحديد هوية المهاجمين الذين هاجموا دورية قرب مدينة مومباسا الساحلية ولكن قائد مخابرات الشرطة في تلك المنطقة الساحلية، آمبروسي مونياسيا، قال إنه يشك في أن لهم صلة بحركة انفصالية إقليمية. ودعا الرئيس الكيني المنتهية ولايته مواي كيباكي، والمرشحون وجماعات المجتمع المدني إلى إجراء انتخابات سلمية بعدما أدت الانتخابات المتنازع عليها التي جرت قبل 5 سنوات إلى التسبب في موجة من جرائم القتل من قبل القبائل المتناحرة استمرت أسابيع، وخلفت اكثر من 1200 قتيل. وقال كيباكي، الذي يحظر عليه الترشح لفترة ثالثة مدتها 5 سنوات، في كلمة عبر التلفزيون قبل يوم الانتخابات "أوجه أيضا نداء حارا لنا جميعا بالتصويت بشكل سلمي. السلام فعلا هو حجر زاوية لتنميتنا". ويتركز السباق بشكل رئيسي بين مرشحين اثنين هما رئيس الوزراء رايلا اودينغا، ونائب رئيس الوزراء اوهورو كينياتا، ويعتمد كلاهما بشكل كبير على أصوات الموالين من القبائل المتناحرة. ورغم تقدم الاثنين بشكل جيد على 6 مرشحين آخرين، تشير استطلاعات الرأي أن كليهما لن يتمكن من الحصول على أصوات كافية لتحقيق فوز صريح في الجولة الأولى، ما يعني خوض جولة إعادة تحل مبدئيا في 11 أفريل. (سكاي نيوز عربية)