أعلنت الحكومة الليبية، مسؤولية تنظيم "داعش" الإرهابي، عن الهجوم الذي استهدف المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، فيما أكد رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، أن مبنى المؤسسة تعرض صباح اليوم الإثنين، إلى هجوم إرهابي تسبب في سقوط قتلى وعدد من الجرحى وخسائر مادية كبيرة في موقع الحادث. وأوضح "صنع الله"، في تصريح صحفي، أن المهاجمين قاموا بالرماية العشوائية على البوابة الرئيسية للمؤسسة ومن ثم اقتحموا المقر وسط تفجيرات وإطلاق النار، مؤكدًا أن قوات الأمن ورجال السلامة الوطنية، قاموا بإخلاء المبنى ومساعدة الموظفين على مغادرة المكان ونقل الجرحى إلى أقرب المصحات في المنطقة. وتعرض مقر المؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة الليبية طرابلس صباحًا، لهجوم مسلح، أسفر عن وقوع عدد من الضحايا، وذكرت مصادر أمنية ليبية، أن قوات الأمن حاصرت المقر الذي تعرض لبعض الأضرار جراء الهجوم، فيما أفاد مصدر من هيئة السلامة الوطنية الليبية، أن فرقًا من الهيئة توجهت إلى المكان لإخماد الحريق الذي شب في جزء من المقر. وذكرت مصادر أمنية بوزارة الداخلية لوكالة الأنباء الليبية، أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين الذين أطلقوا أعيرة نارية ومتفجرات وقنابل يدوية في محيط مقر المؤسسة. وأفادت وسائل الإعلام الليبية، أن الحادث أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح نتيجة وقوع انفجار داخل مبنى المؤسسة، بعد هجوم مسلحين على مقرها، بينما تمكنت قوات الردع الخاصة الليبية من السيطرة على مبنى المؤسسة، وإنقاذ عدد من الموظفين من بينهم رئيس المؤسسة. ويأتي هذا الهجوم رغم هدنة طرابلس لوقف إطلاق النار المبرمة في 4 من سبتمبر الجاري، حيث عقد غسان سلامة رئيس البعثة الأممية اجتماعًا، في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، مع ممثلين عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، ووزير الداخلية وضباط عسكريين وقادة المجموعات المسلحة المختلفة الموجودة في طرابلس وما حولها لمناقشة الوضع الأمني في العاصمة. وأكد "سلامة"، ضرورة ترسيخ وقف إطلاق النار واستحداث آلية مراقبة وتحقق لتثبيت وقف إطلاق النار والبدء في مناقشة الترتيبات الأمنية المناسبة في طرابلس، مضيفًا:"علينا أن نقوم بتصحيح الأوضاع من خلال التفاهم بيننا بدلًا من التعارك وسفك الدماء وتدمير العاصمة، فلنترك للعسكريين وقتا للتفاهم على كيفية فض النزاع والفصل ووضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار".