ادى امس "الاثنين" المهدي المبروك وزير الثقافة صحبة عدنان منصر المستشار والناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية وعدنان الوحيشي المدير العام للمعهد الوطني للتراث زيارة عمل الى ولاية المنستير لمتابعة تقدم اشغال صيانة وترميم قصر المرمر بسقانص المنستير . وقد تحول وزير الثقافة الى القصر الرئاسي سقانص المنستير وتجول بين اروقته وطوابقه حيث عاين تقدم اشغال التهيئة و الترميم التي بلغت حسب المشرف على المشروع نسبة تقدم اشغال الهندسة المدنية 95 % فيما بقيت العديد من التدخلات الفنية واللمسات التقنية وتهيئة الفضاءات الخارجية والمساحات الخضراء تشهد نسق اشغال بطيء . وفي هذا الصدد شدد الوزير على ضرورة استحثاث نسق الاشغال حتى تكون الفرصة سانحة لافتتاح جزء من المتحف مع احياء ذكرى وفاة الزعيم بورقيبة في 6 افريل القادم . و بالمناسبة تم تنظيم جلسة عمل بمقر الولاية تحت اشراف وزير الثقافة و بحضور مختلف الاطراف المتدخلة من تجهيز و بلدية المنستير و جمعية صيانة المدينة خصصت لمزيد احكام اليات متابعة اشغال صيانة و ترميم متحف بورقيبة . واوضح وزير الثقافة ان الوقت الذي يفصل على موعد ذكرى وفاة بورقيبة ضيق ما يستدعي تشكيل لجنة قيادة على المستوى الجهوي تجتمع اسبوعيا لمتابعة الاشغال و تستحث نسقها . و من جهته اكد عدنان منصر أن الهدف من الاسراع باشغال قصر المرمر بسقانص المنستير من شانه ان يعود بالنفع على الجهة من خلال ادراجه ضمن المسلك السياحي و اعتباره مركزا ثقافيا و علميا و توثيقيا وحتى لا تقتصر زيارات السياح و رواد مدينة المنستير على زيارة روضة آل بورقيبة فقط . و اضافة منصر ان المتحف سيكون مكسبا وطنيا يضاف إلى تراث المدينة و يحفظ الذاكرة الوطنية التي عرفتها تونس مع الزعيم بورقيبة باعتبار رمزيته التاريخية و اعترافا بالجميل له لما قدمه لتونس طيلة حياته . كما تمت الدعوة خلال جلسة العمل الى ضرورة تضافر جهود الجميع من معهد وطني للتراث و ادارات جهوية و بلدية المكان و الشركات المتعهدة بالصيانة للرفع من نسق الانجاز و تجاوز المشاكل و العراقيل و خاصة بهدف انهاء جزء من المتحف مع موعد احياء ذكرى وفاة الزعيم بورقيبة . وللتذكير فان قصر سقانص الرئاسي تم التفويت فيه منذ 2002 من رئاسة الجمهورية الى وزارة الثقافة لمتابعته اداريا وفنيا حيث قدرت الكلفة الجملية لتهيئة القصر والمتحف بما يقارب 3,5 مليون دينار لصيانته و تغيير فضاءاته إلى قاعة محاضرات وندوات فكرية ومتحف للزعيم بورقيبة سيضم ما تم العثور عليه في احد سراديب قصر قرطاج ، لأكثر من 680 ألبوم صور بالأبيض و الأسود تؤرخ لتنقلات وزيارات الزعيم بورقيبة إلى الخارج ، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية نادرة لخطاباته . كما سيحتوي القصر على مركز توثيق للباحثين في دراسات الفكر البورقيبي سيؤثث بما يقارب عن 120 علبة أرشيف تحتوي على وثائق هامة ومختلفة القيمة تروي كفاح الزعيم الحبيب بورقيبة إلى فترة الستينات كما سيتم جلب سيارتين للزعيم بورقيبة ، السيارة الرئاسية ال "رولس روياس " وسيارة مكشوفة السقف سيتم وضعها ببهو القصر . وشملت دراسة تهيئة القصر الرئاسي بسقانص صيانة النفورات الخارجية للقصر التي تشتغل بالأضواء والموسيقى وتعتبر الأولى على المستوى الإفريقي ، علما وان وزارتي الثقافة والسياحة التركية وفي اطار التعاون الدولي بين البلدين تعهدتا بتكاليف اصلاح نفورات القصر على حسابها والتي تقدر بما يفوق عن 800 الف دينار الا ان التباحث مع الطرف التركي ما زال متواصلا لتنفيذ تعهداتها . كما تحول وزير الثقافة الى مدينة لمطة للاطلاع على متحف لبتيس الاثري ومعاينة الكنيس اليهودي بمدينة المكنين التي تم الحاقها مؤخرا تحت تصرف وزارة الثقافة وذلك بهدف تحديد مجال تدخل الوزارة و النظر في امكانية ادراجها ضمن المسلك السياحي بالجهة .