اتخذ أمس نداء تونس قرارا بتجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد من الحزب. وفي ظل هذه التطورات، قالت القيادية في حركة النهضة ، يمينة الزغلامي، ان القرار شأن داخلي للنداء ولكن يجب على قيادات الحزب ان تتحمل مسؤوليتها فيما ستؤول اليه وضعية البلاد وما وصلت اليه الحياة السياسية في البلاد. وعبرت الزغلامي عن استغرابها من تصريحات حافظ قائد السبسي الذي اعلن قبل يوم بان الشاهد ابن النداء وخبر ذهابهم الى المعارضة عار من الصحة ويقع فيما بعد تجميد عضوية رئيس الحكومة. ووصفت ما حدث بانه "نموذج تونسي" ووضع لا يمكن أن يتواجد في ديمقراطيات أخرى" وحول مقترحاتهم للخروج من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ أشهر، دعت الزغلامي الى ضرورة فتح حوار من قبل الرئاسات الثلاث يجمع كل السياسيين مع ضرورة وضع كل الخلافات جانبا والوعي بان التداول على السلطة في تونس لا يكون بالتوريث ولا بالمحاباة ولا بالعائلات ولا بالقوة بل بالآليات الديمقراطية. كما كشفت محدثتنا ان الوضع الحالي للبلاد يشير الى وجود حسابات شخصية ومحاولة للاستحواذ على انتخابات 2019 . وحول التنازلات التي يمكن أن تقدمها حركة النهضة، قالت الزغلامي ان المسألة ليست مسألة تنازلات بل تحمل مسؤوليات كما أن المعركة اليوم ليست في ملعب النهضة. وثمنت الزغلامي الموقف السياسي لرئيس الحكومة والذي دعا فيه الى احترام الاستحقاقات القادمة. وشددت على ان الوقت ليس مناسبا لتغيير يوسف الشاهد وعلى نداء تونس ان يستوعب مؤسساته.