احتفت مجلة الحياة الثقافية في عددها الجديد لشهر سبتمبر الحالي، بالذكرى الخمسين على رحيل العلامة حسن حسني عبد الوهاب. وورد هذا العدد في 160 صفحة، حمل غلافه معلقة تظاهرة 50 سنة على وفاة العلامة حسن حسني عبد الوهاب. وبعد افتتاحية المجلة بقلم رئيس التحرير ناجي الخشناوي، عنوانها "لا خلاص لنا إلا من جهة الثقافة". يُطالع القراء ملفا لذكرى حسن حسني عبد الوهاب التي انتظمت خلالها ندوة علمية، يوم 1 جوان الماضي. ونشرت مساهمات ثلة لأبرز الباحثين والأكاديميين والكتّاب حول هذه الندوة العلمية، وذلك حتى تكون مادة مرجعية توضع على ذمة الطلبة والباحثين. وهؤلاء المساهمون في تأثيث الندوة هم والهادي التيمومي وجلول ريدان ومحمد المختار العبيدي وسمير بشة وجلول عزونة والمعز الوهايبي والمهدي مقدود ونورالدين الدقي ومحمد المي. ويقرأ متصفحو "الحياة الثقافية"، في باب الدراسات والقراءات، مقالا بعنوان "نحو التأسيس لعلم النص" للكاتب يوسف الحناشي. وكتب مراد الخضراوي مقالا يحمل عنوان "شعرية الجبل شريعة الشخصية". ويطالع القراء للشاعر عبد الفتاح بن حمودة مقالا حول تجليات سكنى العالم شعريا من خلال ديوان بقايا نعاس لنزار الحميدي. وكتب الهادي محمد عرجون عن "الافتراضي في لعبة الشعر" : مجموعة الوردة في منديل أبيض لصابر العبسي نموذجا". وقدّم الأستاذ عبد القادر عليمي قراءة تحليلية حول "متصور العنف في الرواية" من خلال تجربة مسعودة بوبكر. واهتم الكاتب أحمد الطويلي في مقالته ب "محمد المرزوقي وشعره الوطني". وكتب محمود الذوادي عن "اكتشاف البعد الثالث للإنسان مساهمة عربية في مسيرة التقدم وفهم تضامن الشعوب". أما الكاتب مراد الشابي فتطرق في مقالته إلى مدونة التواصل ونبذ العنف جغرافيا. ويطالع قراء "الحياة الثقافية" في باب نافذة على الأدب العالمي، ترجمة لرضا بن صالح لنص باللغة الإيطالية ل"بينيديت كروتشي" بعنوان"الفن باعتباره إبداعا، والإبداع باعتباره فعلا ". وكتب محمد حسن بدر الدين عن الأديب الروسي "إيفان بونين: واجب المفكر أن يكون جهاز إنذار مبكر". أمّا القصائد الشعرية التي أثثت هذا العدد من مجلة الحياة الثقافية، فهي لكل من سامية ساسي ومحمد عمار شعابنية وفتحي القمري وأحمد مصطفى سعيد. وفي باب النصوص القصصية يكتب إبراهيم درغوثي "الشيخ الذي يعيد ترتيب عظام الموتى". ويطالع القراء كذلك في المجلة "شقة جديدة" لمحمد الحباشة، و"قصوص" لشكري باصومي و"الخوض" لمحمد فطومي. واهتمت الكاتبة رجاء العبيدي، ضمن باب المتابعات، بالذكرى الثانية لوفاة المنجي الشملي.