فوجئ أهالي مدينة سليانة اليوم بقرار غلق قرية الأطفال) (sos لأسباب غير معلومة إلى حد الآن، وارسال القاطنين فيها إلى قرية المحرس بولاية صفاقس وفق ما أكده عدد من أبناء القرية في تصريحات ل"الصباح نيوز" حيث أكدوا أنهم لم يفهموا سبب قرار الغلق خاصة وأنهم تأقلموا مع الظروف الاجتماعية في مدينة سليانة، معتبرين أن هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة ممنهجة لتفريغ القرية واستغلالها في أغراض أخرى، متسائلين عن مصيرهم خاصة وأن القانون يضمن لهم الحق في الحماية الصحية والجسدية والأخلاقية و العناية الاجتماعية والتربوية موجهين نداء إلى مندوب حماية الطفولة ووزارة المرأة والأسرة والطفولة إلى التحرك لانقاذ القرية من الاندثار، وفق تصريحاتهم. يذكر أن جلسة عمل انعقدت خلال شهر جويلية 2017 جمعت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة و والي سليانة ورئيس ديوان وزير الشؤون الاجتماعية، ووفد عن الجمعية التونسية لقرى الأطفال SOS، وتناولت الجلسة وضعية قرية الأطفالSOS سليانة، حيث أكدت الوزيرة على ضرورة مراعاة مصلحة الطفل الفضلى معتبرة أنه رغم الإشكاليات التي تعانيها المؤسسة فإنه لا يمكن اللجوء إلى غلقها بل يجب العمل على تلافي النقائص وإيجاد الحلول، ودعا الوالي إلى عدم غلق المؤسسة و وضع رؤية استشرافية لتطويرها من خلال بعث موارد ذاتية تؤسس لديمومتها، في حين أكدت رئيسة الجمعية التونسية لقرى الأطفال SOSالتزام الجمعية تجاه الطفولة الفاقدة للسند، مؤكدة أنه سيتم في المرحلة المقبلة الاعتماد على خطة عمل جديدة تهدف إلى تحسين جودة رعاية الأطفال والترشيد في الكلفة، وتم الاتفاق حينها بين جميع الأطراف على عدم غلق القرية إضافة إلى ضبط روزنامة لجلسات عمل أخرى من اجل إيجاد حلول موضوعية لمختلف الإشكاليّات المطروحة لا سيما المتعلقة بالجوانب المادية.