قال القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام انه لا يفهم من كلام رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في حواره التلفزي اَي دعوة للقطيعة مع النهضة ،مؤكدا ان السبسي يبقى محل تبجيل واحترام في شخصه وموقعه ودوره التاريخي. أعتبر عبد السلام في تدوينة كتبها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ان جوهر الموضوع "ان التوافق بدأ توافقا بين رئيس الدولة ورئيس حركة النهضة وأعطى ثماره، ولكن البعض يريد ان يحوّله الى تبعية وسمع وطاعة تحت الاكراه وهذا مرفوضوفق قوله. وفي ما يلي نص التدوينة: "لا افهم من كلام رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في حواره التلفزي اَي دعوة للقطيعة مع النهضة . الرئيس قال ان النهضة اختارت ان تنفض يدها منه،ونحن نقول لسيادته هذا الكلام غير صحيح. فهو محل تبجيل واحترام في شخصه وموقعه ودوره التاريخي، وإذا كان هناك اختلاف يتعلق بمسألة تغيير الحكومة في هذا الظرف السياسي والاقتصادي الحساس الذي تمر به تونس، فهو لا يفسد للود قضية. النهضة لم تكن مقتنعة بالإطاحة بحبيب الصيد ولكنها تنازلت من اجل الرئيس وحزب الرئيس ، والنتيجة انها وجدت نفسها مجبرة مرة اخرى على الموافقة على تغيير الشاهد دون سبب مقنع، بل لأسباب لا علاقة لها باداء الحكومة، وفِي الانتخابات الجزئية في ألمانيا تنازلت عن حقها في الترشح بل ودعمت مرشح النداء والنتيجة انها باتت مسؤولة عن فشله في تعبئة خمسين او مائة ناخب إضافي !! لا اريد استعراض المزيد من الأمثلة، ولكن جوهر الموضوع ان التوافق بدأ توافقا بين رئيس الدولة ورئيس حركة النهضة وأعطى ثماره، ولكن البعض يريد ان يحوّله الى تبعية وسمع وطاعة تحت الاكراه وهذا مرفوض ليس من طرف النهضة فحسب بل يجب ان يكون مرفوضا من طرف الرئيس الذي يدرك طبيعة هذه العلاقة اكثر من غيره. النهضة حليف صادق وشريك امين يمكن ان يقدم تنازلات ولكن بعيدا عن منطق اشرب وإلا طير قرنك. علاقتنا بالرئيس ثابتة وتمسكنا بالتوافق راسخ ولكن تحميلنا مسؤولية صراعات الآخرين غير مقبول. مع تمنياتنا الرئيس بدوام الصحة والعافية والتسديد في اداء مهامه على راس الدولة ."