نقلت مصادر إعلامية موريتانية، أن أمير كتيبة "يوسف بن تاشفين" المعروف بالقيرواني، واسمه الحقيقي أغ هيتا، قضي عليه منذ 4 أيام في اشتباكات مع القوات الفرنسية والتشادية بمنطقة أجلهوك التي تبعد 10 كيلومتر عن جبال تغرغرين التي يتحصن فيها الإرهابيون، وأوضحت إن "المعارك التي قتل فيها القيرواني مستمرة منذ عشرة أيام، تتوقف مع حلول الظلام للتواصل مع طلوع الشمس"، مشيرة إلى أنها "متواصلة حتى الآن". ويعد القيرواني الذي ينتمي لطوارق منطقة كيدال بمالي، آخر أمير يتم تعيينه على الكتيبة السادسة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهي كتيبة "يوسف بن تاشفين" التي تأسست شهر نوفمبر 2012، وأسندت لها إمارة منطقة الخليل، وينتمي إلى الصف الأول من قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، رفقة عبد الحميد أبو زيد ويحيى أبو همام وكذا مختار بلمختار، إضافة إلى الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن ولد الحضرمي، المعروف ب"عبد الله الشنقيطي"، وينحدر غالبية عناصر "يوسف بن تاشفين" من مناطق شمال مالي، وهم من يطلق عليهم التنظيم اسم "الأنصار" فيما يسمي القادمين من دول أخرى "المهاجرين"، ويعتبر القيرواني، إذا صحت التقارير ثالث قيادي في تنظيم القاعدة، يتم القضاء عليه في ظرف وجيز خلال الحرب على مالي، بعد مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد، اللذين لم تقدم لحد الساعة دلائل تثبت مقتلهما، وتتجنب فرنسا ومالي تأكيد المعلومات الصادرة عن السلطات التشادية القائلة بقتل القياديين في التنظيم الإرهابي. من جانب آخر، أكد قائد القوات الخاصة الأمريكية الأميرال وليام ماكريفن، الثلاثاء الفارط، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، "شريكان" وينبغي مكافحة الاثنين معا، واعتبر في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، في معرض حديثه عن "تعقيد" تنظيم القاعدة، أنه ينبغي "عدم عزل تنظيم بشكل خاص". (الشروق الجزائرية اون لاين)