قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أن ما كشفته لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي من معطيات على قدر كبير من الخطورة مع تشابك خيوطها وتشابكاتها والأجهزة المورطة فيها، وخاصة أن جزء منها موكل له حفظ الأمن والعدالة ويحافظ على السلم والسيادة الوطنية. وأشار الطاهري في حديث ل"الصباح نيوز"، أنه إذا ما صح ما تم كشفه، فإن ذلك يشكل خطورة على التجربة الديمقراطية التونسية، ويمكن أن يوضح حقيقة الاغتيالات السياسية التي جدت بتونس. وأكد أن اتحاد الشغل كان قد شارك في هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وأنه يعتبر أن عدم الكشف عن الحقيقة خطرا، داعيا في نفس السياق النيابة العمومية والمحكمة العسكرية ومجلس النواب إلى كشف الحقيقة وتبليغها للشعب. وأشار الطاهري أنه يمكن للرأي العام أن تصبح له رؤية متشائمة جدا مما يحصل، إذا لم يتم الكشف عن الحقيقة واستمر الوضع على ما هو عليه. وأضاف الطاهري قائلا "نضم صوتنا الى صوت جمعية القضاة التي طالبت بكشف الحقيقة وطالبت القضاء بفتح تحقيق فيما تم كشفه". وأشار الطاهري قائلا "الوقت طال منذ أول اغتيال سياسي.. أي منذ 6 سنوات دون معرفة الحقيقة.. أعتقد أنه إذا ما حلت عقدة الاغتيالات السياسية فسوف تحل عديد القضايا السياسية في البلاد".