أكّد اليوم الجمعة علي العريض رئيس الحكومة المكلف أنّ مدّة عمل الحكومة المشكّلة لن تتجاوز موفى سنة 2013. ودعا العريض خلال الندوة الصحفية التي عقدت في قصر قرطاج لإعلان تركيبة الحكومة، الوزراء المشاركين إلى أن يلبسوا جبّة الدولة وأن يتحمّلوا مسؤولياتهم، وقال : "هذه حكومة كل التونسيين وتدخلات الوزير المكلف يجب أن تقتصر على قضايا ومشاكل وإنجازات الحكومة". وأضاف العريض بأنّه سيقع عرض حكومته على المجلس الوطني التأسيسي لنيل المصادقة وحتى تنطلق في عملها، مبينا أنّها ستحظى بدعم عدد من كتل التأسيسي اكبر من الترويكا. كما تحدّث العريض عن تركيبة الحكومة والتي تضمّ أحزاب الترويكا ومستقلين ذوي كفاءات، قائلا : "في هذه الحكومة نسبة مهمة من التجديد والكفاءات وقد حيّدت فيها وزارات السيادة وقلّص عدد الوزاراء إضافة إلى تحقيقها قدرا مهما من التطلعات". كما أكّد العريض أنّ هذه الحكومة في حاجة إلى الانضباط وادخار الجهود والوحدة الوطنية القوية ووعي المواطنين والمواطنات بإمكانيات البلاد وكذلك الوعي بأنّ الديمقراطية مطلب حقيقي يجب الصبر عليه وعدم الضيق به. أمّا عن تحديد تاريخ للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، أفاد العريض أنّ ذلك من مهام المجلس التأسيسي، ولكن كل المقاربات تصب في شهري أكتوبر او نوفمبرعلى اقصى تقدير. وقال إنّه من الممكن تحديد تاريخ الانتخابات الأسبوع القادم. وحول حلّ رابطات حماية الثورة، قال العريض إنّ كلّ من يتطاول على الدولة سيقع التصدّي له بكلّ جدية وصرامة ولكن في إطار القانون.