أكّد، اليوم الاثنين، والي قبلّي سامي الغابي منعه شركة إنتاج تونسية من تصوير فيلم في منطقة قصر غيلان بمعتمدية دوز الشمالية بصحراء قبلي. وقال الوالي في تصريح لإذاعة "موزاييك اف ام" إنّه قرّر منع التصوير لأن الفيلم يصور حكاية حرب وفوضى على أساس اننا في قرية بدولة أجنبية، ويتم خلال التصوير تنزيل الراية الوطنية ورفع راية تنظيم "داعش" الإرهابي أو راية ليبيا. كما أكّد الوالي أنه لن يسمح بتنزيل راية تونس في منطقته حتى وان كان ذلك مشهد بفيلم، مُضيفا: "نعمل من أجل رفع الراية الوطنية عاليا باعتباري المسؤول الأول عن الولاية". وفي سياق أخر، أشار الوالي إلى أنه يعمل من أجل الترويج للسياحة الصحراوية وإقناع العالم بأنها وجهة آمنة رائعة. منتج الفيلم يندد ومن جانبه، قال منتج الفيلم حبيب عطيّة في تصريح لإذاعة "موزاييك اف ام" إنّ العمل من الخيال العلمي ومدعوم من وزارة الثقافة. وواصل المنتج بالقول انهم قد انطلقوا في إعداد الموقع منذ أسبوعين بعد الحصول على التراخيص اللازمة من وزارات الثقافة والتربية والصحة، معتبرا أنّ ما أقدم عليه الوالي خطير. وأوضح المنتج أن "الوالي قد مارس رقابة شبيهة بالتي كانت تمارس في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي". كما أشار المنتج إلى أنه قد تم الاتصال بالوالي لإعداد محضر التزام باعادة الموقع إلى شكله الأصلي بعد انتهاء التصوير إلا أنهم تفاجؤوا بالرفض".