قال جوهر بن مبارك رئيس شبكة "دستورنا"، ، إن فقدان جزء كبير من الشعب التونسي للثقة في حركتي النهضة ونداء تونس، جعله يبحث عن جهات أخرى وحلول بديلة ويتوجه نحو المعارضة، مما ساهم في صعود أسهم بعض الشخصيات وعلى رأسها القيادية في التيار الديمقراطي سامية عبو التي تتصدر منذ أشهر ثقة التونسيين من خلال عمليات سبر الآراء. ووصف جوهر بن مبارك خلال حضوره في برنامج بوليتكا باذاعة "جوهرة اف ام" اليوم الأربعاء تموقع سامية عبو في المشهد السياسي التونسي ب"الظاهرة" نظرا لكونها أول امرأة وأول شخصية معارضة تتفوق على كافة السياسيين المتواجدين في السلطة بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، معبرا عن استغرابه من عدم حصولها (الظاهرة) على الاهتمام الأكبر، وانشغال الرأي العام بالأزمة القائمة بين يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي. وأبرز بن مبارك، أن عبو التي توسع الفارق بينها وبين منافسيها في نتائج سبر الآراء، نجحت في الحفاظ على مركز الريادة لعدة أشهر رغم اعتقاد البعض بأن هذه الظاهرة ستتجه نحو الزوال. وتساءل بن مبارك : "كيف يمكن للإعلام والسياسيين والرأي العام أن يطرح حلولا بديلة بينما ينصب كل اهتمامه حول الفاشلين ومن هم في السلطة ويقودون البلاد نحو الهلاك، ولم لا يعطي الإعلام الفرصة لقوى سياسية أخرى تحظى باهتمام التونسيين ؟".