ندّد فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة الأساسية بإذاعة "شمس آف آم"، اليوم، بعدم التزام الحكومة ومؤسسة الكرامة القابضة بتعهدات سابقة في خلاص المستحقات المادية للعاملين، وذلك إلى حين التفويت في المؤسسة. وفي سياق متصل قالت رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين باذاعة "شمس اف ام" خولة السليتي ل"الصباح نيوز" ان الوضع لا يحتمل فعلا لاسيما مع وجود عاملين متزوجين في المؤسسة بما يعني أن المؤسسة هي مورد رزقهم الوحيد إضافة إلى الالتزامات العائلية لكل شخص... واعتبرت السليتي ان ما يحدث يندرج في إطار سياسة التجويع للتضييق على الحريات الصحفية في المؤسسة وايضا لاستنزاف طاقة الصحفيين والعاملين في الدفاع عن مؤسستهم التي يشوبها غموض حول عملية التفويت ،وفق تعبيرها . وتابعت "لكن رغم كل هذه النوايا التي اصبحت مكشوفة نقول لهم هيهات وسنواصل الصمود والعين مفتوحة على المؤسسة وأجورنا "حق موش مزية" أو منّة من أي طرف كان بما في ذلك الدولة التي تعهدت بمؤسساتها تحديدا رئاسة الحكومة ووزارة المالية والكرامة القابضة بسداد مستحقات مالية إلى حين التفويت". وأشارت رئيسة فرع نقابة الصحفيين بالمؤسسة الى تنصل مختلف الأطراف من مسؤولياتها وتعهداتها التي تثبتها البلاغات أو محاضر الاتفاق أو الجلسات بل ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد تعهد خلال لقائه بنقيب الصحفيين ناجي البغوري أثناء دخول العاملين ب"شمس اف ام" في إضراب لمدة 3 أيام بتحمل الحكومة لمسؤوليتها وسداد المستحقات المالية الى حين التفويت في المؤسسة. وكانت الهياكل المهنية، طالبت في بيان مشترك، كل الأطراف المعنية بالتدخل العاجل لحل مشكل الأجور خاصة في ظل تكرار هذه الممارسات، مع تحمل مسؤولياتها في كشف مصير إذاعة "شمس آف أم" بعد تعطل عملية التفويت. وأوضح البيان أنه وإلى حد اليوم الجمعة لم يتحصل العاملون على أجور شهر سبتمبر الماضي وبقية مستحقاتهم المالية، مستنكرا تعاطي الحكومة ووزارة المالية ومؤسسة الكرامة القابضة بسلبية وصمت مريب تجاه حقوق العاملين المشروعة وفي مقدمتها الأجور.