رغم صدور حكم ابتدائي في قضية أحداث سيدي علي بن عون واستئناف المتهمين للحكم ونشر القضية أمام استئناف تونس الا أن عائلة سقراط الشارني تعتبر أن الأبحاث منقوصة وهناك حقائق تورط أطراف أخرى لم يتم بحثها من طرف القضاء. وقد صرح لنا مولدي الشارني والد الشهيد سقراط أنه كلف محام لتقديم طلب الى القضاء للمطالبة بإعادة فتح الابحاث والتحقيقات في قضية قتل إبنه وبقية الشهداء الأمنيين الذين سقطوا خلال أحداث سيدي علي بن عون مضيفا أنه سبق وأن تقدم الى القضاء بطلب سماع أطراف يعتبرها مورطة في الملف على غرار امام بجامع بسيدي بوزيد كان توعد بقتل سقراط قائلا "الا ما نخرجو في صندوق" ورغم ذلك لم يتم سماعه....مضيفا أن هناك أطراف أخرى اعتبرها محدثنا متورطة في القضية وكان من المفروض سماعها وبحثها محمّلا اياهم المسؤولية الجزائية والمعنوية. واضاف محدثنا أن هناك أمن موازي وأن من يحكم فيه مورط أيضا في قضية قتل الشهيد سقراط وبقية زملائه الامنيين وكل تلك الأسباب حسب قوله دفعته الى تكليف محام لتقديم طلب الى القضاء ليعيد فتح تحقيق في القضية.
ونشير أن ابتدائية تونس كانت أصدرت احكاما بالسجن في قضية أحدث سيدي علي بن عون تراوحت بين عامين و20 سنة سجنا في حق 36 متهما بتقديم الدّعم اللوجستي للإرهابيين الذين قاموا بتلك العملية الإرهابية التي جدت يوم 23 أكتوبر 2013 بمنطقة سيدي علي بن عون بسيدي بوزيد وأسفرت عن استشهاد كل من عماد الحيزي، سقراط الشارني، رضا المناصري، أنيس الصالحي، ومحمد مرزوقي فيما أصيب 7 أعوان آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة.