تقرر اليوم حجز قضية أحداث بوشبكة اثر الجسلة لتحديد موعد للجلسة المقبلة نظرا وأن الإختبارات الطبية المتعلقة بالجرحى في القضية لم تجهز بعد فيما حضر لسان الدفاع بينهم المحامية ليلى الحداد في حق الشهيد عماد الحيزي وفوضت النظر في التأخير. وقد حضر والد سقراط الشارني المولدي الشارني لمواكبة الجلسة وفي تصريح ل"الصباح نيوز" قال أنه كان من المفروض على الدولة التكفل بتعيين محامين للقائمين بالحق الشخصي وكان من المفروض أيضا أن تكون حسب تصريحه محاكمة المتهمين أمام المحكمة العسكرية لأن العملية الإرهابية مست من أمن الدولة وبأن ابنه سقراط لم يمت من أجل معركة شخصية بل من أجل الذود عن الوطن. وعبّر عن يأسه من أن يتم انصاف ابنه مضيفا أنه طالما أن من موّل وخطط وكان حاضنة للإرهاب وجعله يتغلغل وطالما وأن ما وصفهم "بالرؤوس الكبيرة " لم يحاكمون فإن الإرهاب باق. وكشف في سياق آخر بأن ابنه سقراط كان أدلى بتقرير لرؤسائه في العمل مفاده أن الخطيب الإدريسي وبعد عودته في زيارة كان أداها الى الخليج بنى مسجدا تبلغ كلفته قرابة 200 ألف دينار تعقد فيه اجتماعات مشبوهة مع الإرهابيين واتهم محدثنا الإدريسي بتمويله السلفيين مشيرا أنه رغم ذلك كله فالرجل يتنقل بكل حرية وكأنه فوق القانون معتبرا أن أمثال الإدريسي هم من يحتضنون الإرهاب والإرهابيين. وتجدر الإشارة أن القضية شملت 98 متهما بينهم 36 موقوفا وأكثر من 10 بحالة سراح والبقية بحالة فرار وتتعلق القضية بأحداث بن عون التي استشهد خلالها عناصر من وحدات الحرس الوطني وهم سقراط الشارني ورضا بن محمد بن الهادي مناصري وعماد حيزي وأنيس صالحي والطاهر بن خليفة شابي ومحمد بن الهادي مرزوقي كما تعرض 7 أعوان من الحرس الوطني الى اصابات متفاوتة الخطورة وهم كل من ابراهيم بن علي عكريمي ورضا بن عبد السلام بن علي الحندوري وحسني بن حامد دبوبي ومصطفى بن محمد الصالح بن عبد الله علاقي وجمال بن عبد الله بن علي بوعزيز بوعزيزي وعصام بن عمار بن الخذيري منافقي وعبد الجليل وذلك يوم 23 أكتوبر 2013 على الساعة الثالثة بعد الزوال عندما وردت مكالمة هاتفية من اقليم الحرس الوطني بسيدي بوزيد على وكالة الجمهورية بسيدي بوزيد مفادها اندلاع مواجهات تمثلت في تبادل لإطلاق النار بين وحدات للحرس الوطني ومجموعة ارهابية متحصنة بإحدى المنازل بعمادة الونايسية من معتمدية سيدي علي بن عون اثر عملية استخبارتية مفادها تواجد أسلحة وذخيرة ومتفجرات بالمكان المذكور.