نشرت اليوم الأحد صحيفة المغرب حوارا مع القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز والنائب في المجلس الوطني التأسيسي. وعنونت الصحيفة المقال : "الحبيب اللوز : الختان هي عملية تجميل للمرأة". وقال اللوز إنّ ختان البنات يعتبر عملية تجميل للمرأة نافيا أن يكون مذهبا للذّة والمتعة لدى المرأة وفق نصّ حوار الصحيفة. وبيّن اللوز في الحوار ذاته أنّه في المناطق الحارّة يضطرّون إلى ختان البنات كمعالجة طبية صحية، وقال إنّ الغرب قد ضخّم الموضوع لأنّ في المناطق الحارّة يصير نتوء عند المرأة يصبح مقلقا للزوج ولذلك يختنون النتوء الزائد. وعن الداعية وجدي غنيم ودعوته إلى ختان البنات، أجاب اللوز في الحوار نفسه أنّ غنيم كان تحدّث في اليمن المجتمع الذي تسود فيه ظاهرة ختان البنات عن هذه المسألة لكي يقول لهم بأنّها سنّة ولكن ليست واجبة. وتطرق الحوار كذلك إلى مسألة المساواة بين الرجل والمرأة والتكامل بينهما. ومن جهة أخرى، تحدّثت الصحفيّة مع الشيخ الحبيب اللوز عن حياته الشخصية والطبخ الذي يحسن طهوه وعلاقته بالجبة التونسية، وحول هذه النقطة قال في نصّ الحوار إنّه "لا يفضّل أن تكون الجبة التونسية قصيرة ولذلك فهو يطيلها كي تصبح شبيهة بالجبة الخليجية". وقد أثار هذا الحوار ردود أفعال مختلفة خاصة على صفحات الفايسبوك حيث عبّر العديد عن انزعاجه من تصريحات اللوز خاصة في مسألة ختان البنات. والوقوف على دواعي وخلفيات ما صرح به اتصلت "الصباح نيوز" هاتفيا بالحبيب اللوز مساء اليوم الأحد فأكّد لنا أنّ الصحفيّة أخرجت حديثه من سياقه، قائلا إنّه لا يعلم إن كانت عن حسن نية أو عن قصد. وقد عادت "الصباح نيوز" لأبرز محاور الحوار والتي ذكرناه أعلاه، أكّد اللوز أنّه لم يتحدّث أبدا عن موقفه من قضية ختان البنات، مبينا أنّ هذه القضية غير مطروحة في بلادنا. وأضاف بأنّه وإجابة عن سؤال الصحفية حول دعوة غنيم خلال زيارته إلى تونس لختان البنات أجابها بأنّه لم يدع لذلك بل تطرّق إلى مسألة طرحه لختان البنات في دولة اليمن. وقال إنّه أكّد للصحفية أنّ في المناطق الحارة يعتبرون ختان البنات صحّي ولكن هذه المسألة ليست من خصائص شعوب المغرب العربي. كما أكّد لنا اللوز أنّه ضدّ ختان البنات، مبينا أنّه لطالما دعا دوما في حركة النهضة إلى الأفكار الحداثية ودافع عن المساواة بين الرجل والمرأة. وحول هذه النقطة الأخيرة، قال اللوز إنّه يؤمن بالمساواة وينتظر أن تثور المرأة من أجل حقوقها ومصالحها، مضيفا : "لقد استدللت بأحاديث نبوية وآيات من القرآن الكريم وأكّدت للصحفية أنّ المساواة كاملة بين الرجل والمرأة وبينت لها أنّ التكامل بينها يكون في الأدوار الاجتماعية مقدّما لها أمثلة حول طريقة التعامل بين الطبيب والمريض والرئيس في العمل والعامل ولكن كلّ ما قدّمته لها وقع تأويله". أمّا عن قبوله الهدايا الشخصية بعد الثورة، فأكّد الحبيب اللوز أنّه لم يقبل أبدا هدايا من بعد الانتخابات لأنّ ذلك يصبح رشوة على عكس ما نشر في صحيفة المغرب. وقال إنّ مسألة الجبة أخرجت من سياقها حيث أنّ ما قاله للصحفية كان : "أنا أحبّذ ارتداء الجبة التونسية والتي عادة ما تكون قصيرة.. لكنني أدخلت عليها بعض التغييرات خاصة في ما يتعلّق بطولها لأنني أحبذ أن تكون أطول، فأصبحت بذلك تشبه جبة المشرق"، مضيفا : "لم أقل أبدا للصحفية أنني أطيلها كي تصبح شبيهة بالجبة الخليجية".