وصلت سفينة الدحرجة "أوليس" التابعة للشركة التونسية للملاحة، على الساعة 18 و50 دق من مساء اليوم الأحد، إلى ميناء رادس بعد حادث إصطدام جد، يوم 7 أكتوبر 2018، مع ناقلة الحاويات القبرصية "سي أل أس فرجينيا"، وفق ما صرّح به المدير المركزي بالشركة، محمد عبيد، ل(وات). وأكد عبيد، أن "أوليس" ستتجه إلى ميناء مدينة منزل بورقيبة (ولاية بنزرت)، إثر الإنتهاء من إفراغ ماتحتويه من مجرورات وحاويات، للقيام بالمعاينات الفنية من قبل الخبراء والسلطات البحرية التونسية. وأوضح أن عملية الفحص ستتغرق الوقت اللازم لإعداد التقارير وتحديد ملابسات الحادث. كما أبرز عبيد، أن رحلة عودة سفينة "أوليس" قد استغرقت نحو 48 ساعة لالتزامها بتطبيق تعليمات السلطات البحرية التونسية التي حددت سرعة إبحارها إلى 10 عقدة أي ما يعادل 17 كلم في الساعة. وللإشارة، جدّ حادث اصطدام سفينة الدحرجة التونسية "أوليس" في رحلتها بين ميناء جنوة ورادس مع ناقلة الحاويات القبرصية "سي اس ال فيرجينيا"، يوم الأحد 7 أكتوبر 2018،على الساعة 6 و30 دق بالتوقيت المحلي، على بعد 28 ميل بحري عن جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية. وتمّت عملية فصل سفينة "أوليس" عن ناقلة الحاويات القبرصية "سي اس ال فيرجينيا"، مساء الخميس (11 أكتوبر 2018)، وبعد التثبت من سلامتها أكد نائب أميرال الأسطول شارل، هونري دو شي، ممثل السلط البحرية المتوسطية خلال ندوة صحفية عقدها بتولون (فرنسا)، قدرتها على الإبحار. وتشير تقديرات، تداولتها وسائل إعلام وطنية وأجنبية، إلى انه من المنتظر أن يرتفع حجم التعويضات التي ستؤمّنها الشركة التونسية للملاحة لفائدة المجهّز القبرصي بنحو 40 مليون دينار، دون احتساب التعويضات المالية التي ستكون الشركة مطالبة بدفعها عن التلوث البحري الذي تسبب فيه حادث الإصطدام. وبخصوص ناقلة الحاويات القبرصية "سي اس ال فيرجينيا"، لايزال حولها حاجز للحد من هذا التلوث جراء تسرب كميات إضافية من النفط، وفق السلطات البحرية الفرنسية للبحر الأبيض المتوسط.