تنطلق اليوم الاثنين 15 أكتوبر 2018، القناة الوطنية الأولى في بث الحلقة الأولى من برنامج "بتوقيت تونس" مع الإعلامي مكي هلال. البرنامج يبث يوميا من الساعة السادسة والنصف مساء إلى الساعة الثامنة مساء على مدار الأسبوع انطلاقا من يوم الاثنين إلى غاية يوم الجمعة يقدمه الإعلامي مكي هلال ويؤثثه فريق من الصحفيين والمعلقين تحت إشراف لسعد بن عاشور في رئاسة التحرير وستتطرق الحلقة الأولى من برنامج "بتوقيت تونس" إلى جملة من المواضيع الهامة ذات العلاقة بالشأن العام وتواكب الأحداث الآنية. يُستهل البرنامج بالعناوين ثم "خبر وتعليق" حيث يقدم طبق اليوم من المادة الإخبارية وسيتم خلال هذه الفقرة استعراض أهم خمسة أخبار يقوم بالتعليق عليها الصحفي يوسف الوسلاتي، معلق البرنامج الذي سيتداول على هذه المهمة يوما بيوم مع المحلل السياسي الحبيب بوعجيلة. باستثناء يوم الجمعة الذي ينطلق على الساعة السادسة وفيه يلتقي مُعلّقا البرنامج وستخصص حلقته بالكامل لاستعراض حصاد الأسبوع من الأحداث والتعليق عليها مع إضافة فقرة الجهات وأنشطة المجتمع المدني والاقتصاد "الشأن العام" هو عنوان الفقرة الثانية وتختص بالعود على الأحداث وتقليبها ورصد مآلاتها وتركّز اليوم على موضوع نابل ما بعد الفيضانات. "الحدث" فقرة تركز على موضوع الساعة وسنخوض اليوم في تفاصيل حادثة سفينة أوليس وتطوراتها، ثم موضوع اندماج حزب الاتحاد الوطني الحر مع حركة نداء تونس فقرة "منصات" وتعنى بأهم اتجاهات الرأي العام في تونس وما رشحت به منصات التواصل الاجتماعي نصا وصورة وفيديو وفي الختام للثقافة نصيب في برنامج "بتوقيت تونس" وسيتم اليوم استضافة المخرج ناصر خمير للحديث عن رقمنة فيلمه الشهير "هائمون" الذي فاز بالعديد من الجوائز العالمية كأول تجربة رقمنة الأفلام السينمائية التونسية التي بقيت في الذاكرة. و في الوقت الذي يخوض فيه المكي هلال تجربة جديدة بالتلفزة التونسية التي كانت منطلقا لتجربته الإعلامية قبل أن يحط رحاله بعديد المحطات التلفزية الكبرى آخرها " البي بي سي" فانه يحدوه الحماس والاصرار على كسب الرهان الجديد في ظل المنافسة الشرسة مع بقية القنوات الخاصة التي انتدبت أبرز الأسماء على الساحة الاعلامية وحرصت على توفير كل الامكانيات من أجل مادة اعلامية متنوعة تشد المتلقي وتحقق نسب مشاهدة محترمة بعيدا عن الاثارة . وكان هلال اكد في وقت سابق انه اختار الاعلام العمومي ولم يختر مغانم أخرى إيمانا منه بدوره في هذه المرحلة الحرجة سياسيا، واعترافا منه بفضله وهو أب المنشأ وأم البدايات ، بعيدا عن ضجيج معارك القنوات الخاصة وتخومها ونجومها وأشباههم وأشياعهم وأتباعهم،مشيرا الى انه فضل ذلك على "الإثارة والأضواء في معركة طروادة التي وقعت وحرب داحس والغبراء" ،وفق قوله. و بعد تجربته "المرة" بقناة "التاسعة" يبدو المكي هلال اليوم أمام فرصة جديدة للنجاح والتميز ليس لثراء تجربته وتنوع مسيرته الاعلامية وحرفيته وانما لاعتبارات أخرى أولها ان اسمه سيكون في الميزان ولا يحتمل أي "عثرة" جديدة مهما كانت المبررات. ويأمل هلال تقديم مادة اعلامية في مستوى انتظارات المشاهدين منذ أول حلقة من البرنامج ليعدلوا عقارب ساعاتهم على "بتوقيت تونس" ليساهم من جانبه في رد الاعتبار للاعلام العمومي ،لاسيما انه كتب في وقت سابق "لست بالدُّرِّ الذي عاد لمعدنه ولكن معدن الخدمة الإعلامية العمومية لا يصدأ ولا يفقد قيمته وضرورته وإن يفقد بريقه أحيانا بسبب لهاث الأوديمات ومخاطر الانعطافات المتسرعة والمتسارعة في هذه المرحلة ومنعرجاتها التأسيسية والسياسية لانتقال ديموقراطي نؤمن به وننشده جميعا، مهما طال الطريق وكثرت عثراته وأشواكه وأشواقنا للحرية والمهنية منذ بواكير العهد بالصحافة ومنذ سطوة عصا الدكتاتورية ومنذ الثورة وإرهاصاتها وخيباتها وما جاورها وما تلاها" ... وشدد هلال في حديث آخر على أننا بلغنا مرحلة حرجة ولهاث وراء نسب المشاهدة حتى على حساب المهنية والحرفية مؤكدا أن التونسيين جديرين بمحتوى واحترام لذكائهم على حد قوله.