سيكون ملعب الطيب المهيري عشية الغد الأحد قبلة عشاق الكرة الفرجوية الجميلة، بما أنه سيكون مسرحا لقمة الجولة الخامسة من البطولة بين النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي. ورغم اختلاف وضعية الناديين، حيث يعيش نادي عاصمة الجنوب فترة زاهية للغاية، فيما يعيش الأفارقة وضعيّة صعبة للغاية بعد بداية صعبة عجلت برحيل جوزي ريغا ووصول شهاب الليلي، فإن مباراة الغد ستكون مشوقة كما عودتنا به مواجهات الناديين السابقة. حوار صفاقس سيكون مهما للغاية بالنسبة للنادي الإفريقي الذي لم يعد مسموحا له بمزيد التعثر إذا ما كان جادا في المنافسة على اللقب، وهو ما أكده لاعبه ومديره الرياضي السابق سمير السليمي في تصريح ل"الصباح نيوز" الذي شدّد على أن مواجهة الغد ستكون صعبة للغاية على نادي باب الجديد لعدة اعتبارات منها فترة الانتعاشة القصوى التي يعيشها منافسه والتي تجسمت بوضوح في المباراة الأخيرة مع الترجي وفي التمثيل المرتفع للاعبي الفريق في المنتخبين الأول والأولمبي.كما أن توقيت المواجهة لا يعطي الفرصة لشهاب الليلي بتغيير عديد الأمور في الفريق خاصة على الجانب البدني والتكتيكي وهو ما سيجعله يركز على الجوانب المعنوية وإعادة الروح للاعبين والاعتماد على أصحاب الخبرة القادرين على التعامل مع هذه المباريات الكبرى وعلى تأطير بقية العناصر الشابة. وأوضح السليمي بأن الإفريقي كان خارج الخدمة خلال المواجهات الأربع السابقة متمنيا أن يستفيق زملاء زهير الذوادي وأن يستغلوا هذا الموعد الكبير لمصالحة جماهيرهم ولتحقيق الانطلاقة الحقيقة خاصة وأن الفوز على فريق متكامل بحجم النادي الصفاقسي ستكون له انعكاسات ايجابية على الأجواء العامة للفريق والتي بدأت في التحسن منذ وصول شهاب الليلي الذي توقع بأنه لن يدخل تغييرات كبيرة على التشكيلة التي ستخوض مباراة الغد. وعن وصفة النجاح في كلاسيكو الغد، أوضح السليمي بأن حسن اختيار التشكيلة، وعودة الروح للاعبين والتعامل الذكي مع بداية المباراة سيمكنون الإفريقي من الخروج بنتيجة إيجابية، مشيرا إلى أن الفريق سيكون مطالبا بمباراة الغد بتقديم عرض يليق بعراقته حتى في غياب النتيجة التي ستكون المطلب الأساسي في حوار الغد حتى يقع وضع حد لنزيف النقاط الذي أفقد الأفارقة 8 نقاط في افتتاح البطولة.