قال القيادي بنداء تونس منجي الحرباوي أن حركة النهضة تعمل اليوم على الاستفراد بالحكم ووضع اليد عليه، مضيفا أن حركة نداء تونس لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحصل. ويأتي كلام الحرباوي في سياق رده على بيان المكتب التنفيذي لحركة النهضة الذي اجتمع أمس الأول. وأضاف الحرباوي في حديث ل"الصباح نيوز" أن هذا البيان يعتبر "أتعس بيان للمكتب التنفيذي للحركة" مشيرا إلى أنه "يدعو للشيء ونقيضه". وأكد الحرباوي أن هذا البيان يوضح "المحاولة المفضوحة من النهضة للاستفراد بالحكم ووضع يدها عليه، خاصة مع وجود بعض الحالمين في الحكومة لمساعدتها على ذلك، إضافة للتشتت الذي تعاني منه الساحة السياسية". وأشار الحرباوي أن ما تقوم به حركة النهضة اليوم يخدمها كحركة فقط، وأنها بهذه المواقف تتناسى مصلحة البلاد والأزمة التي تعاني منها. وأقر بأن حركة النهضة "خرجت من الصف الوطني والوحدة الوطنية.. بل وأجهضت الوحدة الوطنية من خلال وقوفها لوحدها ضد الجميع في اجتماعات وثيقة قرطاج 2، وهو ما تسبب في فشلها". واعتبر الحرباوي ان ما فعلته الحركة "انقلابا على المسار الديمقراطي وافشال له خاصة إذا ما دخلت في حوار من أجل تحوير وزاري تستثني منه نداء تونس ورئيس الجمهورية". وأكد الحرباوي أن هذا يعتبر تجوزا للنهج الوفاقي الذي ضحت من أجله حركة نداء تونس، كما يعتبر "تجاوزا للدستور بما أن نداء تونس هو الذي فاز بانتخابات 2014 وهو من يكلف دستوريا بتشكيل الحكومة والنظر في تحويرها". واعتبر الحرباوي أن من تحاورهم حركة النهضة "ليست لهم صفة سياسية وما هم إلا مجموعة من الأفراد اجتمعت من كل حدب وصوب سياسي وله مصالح سياسية معينة". وأكد الحرباوي أن نداء تونس لن يقف مكتوف الأيدي، وشيرا إلى أن المرحلة الراهنة أضحت دقيقة، ومنبها إلى أن هناك محاولة جادة للاستيلاء على الدولة بكل أجهزتها ومفاصلها. وأشار أن نداء تونس ورئيس الدولة مصران على استكمال مسار الانتقال الديمقراطي. في سياق آخر، قال الحرباوي أن نداء متمسك بمسار العدالة الانتقالية، بمختلف مراحلها من المكاشفة والمحاسبة وتحقيق المصالحة الوطنية. وأشار أن نداء تونس يعتبر أن الهدف من العدالة الانتقالية تحقيق المصالحة الشاملة وتوقي "زرع الفتنة بين أفراد الشعب"، ومضيفا أن نداء تونس "سيدافع على أن يكون الشعب التونسي كتلة واحدة".