علمت «الصباح» ان الوحدات الأمنية لادارة اقليم الأمن الوطني بالقيروان وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بالقيروان الجنوبية(مقرها بسيدي عمر بوحجلة) ألقت مساء أمس الأول الاثنين القبض على عنصر سلفي مصنف لدى المصالح الأمنية وحجزت لديه كمية كبيرة من مادة الأمونيتر الخطيرة التي تستعمل من قبل العناصر الارهابية في صنع المتفجرات بطريقة غير تقليدية. وقال مصدر أمني مطلع من ادارة اقليم الأمن الوطني بالقيروان ل»الصباح» ان الاعوان وفي اطار مكافحة الارهاب والتصدي لظاهرة التشدد والتكفير والتوقي من المخططات الداعشية وتعقب العناصر الارهابية المفتش عنها توفرت لفرقة مختصة بمنطقة الأمن الوطني بالقيروان الجنوبية معلومة سرية مفادها الاشتباه في تحوز عنصر سلفي متشدد لكمية من مادة الأمونيتر. ونظرا لخطورة الموضوع فقد اولاه الاعوان العناية اللازمة واجروا تحريات اضافية ثم نصبوا كمينا للمشتبه به بالتنسيق مع النيابة العمومية تمكنوا في اعقابه من القبض عليه، وحجز 150 كيلوغراما من الامونيتر دون تحوزه ببطاقة مسك أو فاتورة، وباستفساره عن سبب تحوزه بها زعم انه اقتناها من شخص آخر لاستغلالها في زرع مجموعة من الاشجار، وباستشارة النيابة العمومية ادنت بالاحتفاظ به من اجل الاشتباه في الانتماء لتنظيم ارهابي. وتعتبر مادة الأمونيتر سماد أزوتيا يستغل لتسميد المناطق الفلاحية ولكن منذ 2007 اكتشفت قوات الامن استغلالها من قبل الارهابيين في صناعة المتفجرات وانتشرت العملية اثر الثورة ليستغلها الارهابيون في صنع القنابل اليدوية والألغام والأحزمة الناسفة فتم تشديد عملية بيعها ورغم ذلك فان كميات كبيرة منها وصلت الى الارهابيين المتحصنين في الجبال. صابر