اهتزت، مساء امس الثلاثاء، المدينةالجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة،بالجزائر، لخبر العثور على جثتي طفلين مختطفين إبراهيم حشيش وهارون زكريا بودايرة، في أكياس بلاستيكية سوداء داخل حقيبة سفر خضراء بإحدى ورشات البناء حسب ما ذكرت "الخبر" الجزائرية. وحسب نفس الصحيفة فان الطفلين كانا قد اختطفا مساء السبت الماضي في إحدى الورشات. وتم اكتشاف الجثتين داخل حقيبة سفر خضراء وسط أكوام من ردوم البناء، مهشمين تماما، حسب ما افاد به أهاليهم الذين وصلوا إلى عين المكان. وقام أفراد العائلتين والشباب الغاضبون بتكسير واقتحام المحلات الفارغة المتواجدة بعين المكان ظنا منهم أنهم قد يجدون أثرا للفاعلين، ويجدر الذكر أن المكان الذي عثر فيه على الحقيبة لا يبعد سوى كيلومتر عن الجهة المقابلة لمنزلهما. وقد أكد بعض عمال الورشات المحاذية للموقع الذي عثر فيه على الحقيبة أنهم شاهدوا شخصا برفقة سيدة يرمي بالحقيبة، ما جعلهم يرتابون في الأمر، وينظرون داخلها ليكتشفوا الجثتين ليبلغوا الأهالي والأمن بعد ذلك. وفي خضم هذه الأحداث، اشتعل فتيل الغضب وتوجه عشرات الشباب الساخطين الذين قادوا سيارتهم بسرعة جنونية وتوجهوا نحو مقر الأمن الحضري الثاني، وهاجموا الموظفين داخله، معتبرين تقصير الأمن أحد أسباب فقدان الصغيرين، لتتدخل بعد ذلك قوات مكافحة الشغب لتسيطر على الوضع. وتنقل الكثير من أفراد العائلتين إلى مقر الأمن الحضري الأول والمستشفى المحاذي له ظنا منهم أنه باستطاعتهم رؤية الجثتين. من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية أنها باشرت عملية ملاحقة مجموعة مشتبه فيها وسط ورشات البناء، حيث لا تزال العملية جارية إلى غاية كتابة هذه الأسطر، كما أن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد للبت فيما إذا تم انتزاع بعض أعضائهما أم لا. وفي ظرف ساعة عرفت المدينةالجديدة انتشار تعزيزات أمنية مكثفة، تحسبا لغضب الأهالي الذين توعدوا بإحراق المكان بعد العثور على جثتي إبراهيم وهارون، بينما خلت الشوارع من الأطفال الصغار . يذكر ان حادثة مماثلة عاشتها مدينة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت بتونس،في جانفي 2011 حيث عثر على جثة الطفل المختطف ربيع النفاتي(11 سنة) داخل كيس ملقى بضيعة فلاحية بجهة " مغراوة" بعد سبعة أيام من اختفائه من الحي الجديد بمنزل بورقيبة في ظروف غامضة. وكان الطفل يدرس بالسنة الرابعة ابتدائي خرج صباح يوم 24 ديسمبر 2010 إلى الحي بعد أن سلمته شقيقته دينارا وطلبت منه التوجه إلى احد المحلات محل ليشحن لها رصيدها، ولكنه لم يعد.