أصدر كل من المفوضة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاترين أشتون وعضو المفوضية الاوروبية المكلف بالتوسعة وسياسة الجوار ستيفان فول بيانا مشتركا رحبا فيه بمنح المجلس الوطني التأسيسي أمس الاربعاء ثقته للحكومة الجديدة برئاسة علي لعريض. وأضاف البيان أن هذا التصويت هو الرد الذي كان منتظرا في ظل الازمة الحكومية التي اندلعت يوم 6 فيفرى 2013 على اثر اغتيال شكري بلعيد ملاحظا أن مصادقة المجلس على هذه الحكومة تعكس حسن سير المؤسسات الانتقالية التونسية . كما جدد البيان المشترك المساندة الاوروبية لشتى القوى السياسية والاقتصادية ومكونات المجتمع المدني الحريصة علىانجاح الانتقال الديمقراطي داعيا هذه القوى الى التحلي بروح الحوار والاحترام المتبادل استعدادا للمحطات السياسية المقبلة على غرار استكمال صياغة الدستور الجديد المصادقة عليه والاعداد للانتخابات وكذلك من أجل انتعاش الاقتصاد التونسي. ومن ناحيته تقدم الناطق الرسمي المساعد باسم وزارة الشوون الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني بالتهاني لاعضاء حكومة لعريض لنيلهم ثقة المجلس التأسيسي. وأضاف قوله ان فرنسا ستواصل تعاون بشكل كامل مع الحكومة التونسية وهي تجدد دعمها المطلق لتونس حتى تنجح في انجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها المصادقة على الدستور الجديد وتنظيم الانتخابات في كنف احترام القيم الكونية التي نادت بها الثورة التونسية . وبدوره عبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بيان له عن ترحيبه بالحكومة التونسيةالجديدة قائلا نحن نشجع القادة التونسيين على العمل سويا وبسرعة للتوصل الى دستور يحترم حقوق الانسان العالمية وتطوير خطة لاجراء الانتخاباتليتمكن التونسيون من الادلاء بأصواتهم حول مستقبل بلدهم . وشدد على أن الاعلان عن موعد محدد للانتخابات سيؤمن الوضوح بشأن اتجاه عملية الانتقال الديمقراطي في تونس ويساعد على استقرار الوضع السياسي والامني والاقتصادي وختم كيري بيانه بالتأكيد على أن الولاياتالمتحدة ما زالت صديقة للشعب التونسي وستستمر في دعم الانتقال الى ديمقراطية دائمة تكفل الاحترام والحماية لكل التونسيين.