انتقد، اليوم الاثنين، نقيب السلك الدبلوماسي فيصل النقازي "ما صدر عن نواب من انتقادات وتهجم على السلك الدبلوماسي" في الجلسة العامة البرلمانية التي خصصت لتوجيه أسئلة لكاتب الدولة للخارجية صبري البشطبجي يوم الجمعة الماضي. وقال نقيب السلك الدبلوماسي في تصريح ل"الصباح نيوز": "نقدّر مجهودات النواب في اعلاء سلطة القانون وضمان حيادية واستقلالية المرفق الدبلوماسي وهو مطلب لطالما دعت اليه نقابة السلك الدبلوماسي لكن نستنكر التهجّم المجاني على الوزارة والتشكيك في كفاءة ومهنية السلك الدبلوماسي ولهذا ندعو الى النأي بوزارة الشؤون الخارجية عن التجاذبات السياسية". ودعا نقيب السلك الدبلوماسي، النواب الى معاضدة جهود نقابة السلك الدبلوماسي للتصدي لمثل هذه التعيينات السياسية وليس التهجم على ابناء الوزارة من المهنيين والتشكيك في نزاهتهم دون المام بطبيعة العمل الدبلوماسي ومعرفة بالمسارات المهنية للدبلوماسيين، وفق تعبيره. وفي سياق متصل، قال فيصل النقازي: "كنا نود ان يتطرق النواب لموضوع التعيينات السياسية في الجلسة العامة البرلمانية الأخيرة المخصصة لتوجيه أسئلة لممثلي وزارة الشؤون الخارجية بدل التهجم على ابناء الوزارة الذين يقضون عشرات السنين في العمل الدبلوماسي.. الا أنه يبدو ان النواب غضوا النظر عن التعيينات السياسية في السلك الدبلوماسي". ومن جهة أخرى، دعا النقازي "جميع الاطراف الى التحلي بروح المسؤولية والموضوعية في تناول الشأن العام والدبلوماسي بصفة خاصة احتراما لمؤسسات الدولة"، مُعتبرا أنّ "الأمر الذي يمثل تهديدا حقيقيا لاستقلالية ومهنية المرفق الدبلوماسي هو التعيينات السياسية من خارج الوزارة خاصة وان هذه التعيينات تكون دون ضوابط ومعايير موضوعية وترتكز اساسا على الولاءات والمحاصصة الحزبية وفي ظل غياب نظام أساسي جديد يكفل مهنية واستفلالية السلك الدبلوماسي وحياديته"، حسب قوله. وفي نفس السياق، أكّد نقيب السلك الدبلوماسي أنّ "مثل هذا التهجّم على وزارة الشؤون الخارجية وإطاراتها لن يثني وزارة الشؤون الخارجية وكوادرها من القيام بدورهم في ادارة العلاقات الخارجية لتونس والدفاع عن مصالح الوطن ومعاضدة جهود الدولة في التنمية ومكافحة الارهاب". كما اشار نقيب السلك الدبلوماسي الى أن "التشكيك في كفاءة ومهنية أبناء السلك الدبلوماسي يعود إلى التجاذبات والحسابات السياسية الضيقة".