ترأست سعاد عبدالرحيم رئيسة بلدية تونس، الجمعة، الجلسة العامة الاولى التشاركية للبلدية حول برنامج الاستثمار البلدي لسنتي 2018 و2019 بحضور أعضاء المجلس البلدي ومشاركة عشرات المواطنين والمسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني من مختلف المناطق البلدية بالعاصمة. وتم خلال الجلسة عرض التشخيص الفني لوضع البنية التحتية بالدوائر البلدية للحاضرة ومجمل الاعتمادات والتقديرات المخصصة للاستثمار في هذه الدوائر وفتح مجال التدخلات للسكان وممثلي المجتمع المدني والخبراء الفنيين لتقديم مقترحات لدعم المشاريع الاستثمارية الرامية الى تحسين البنية التحتية والمرافق العامة وظروف عيش المتساكنين. وتركزت مقترحات المتدخلين على المطالبة بتحسين جهود مقاومة التلوث والفضلات وتحسين قنوات صرف مياه الامطار والمياه المستعملة والشبكة الطرقات والارصفة وحالة الاسواق التجارية ومقاومة الانتصاب الفوضوي بالاعتماد على هذه الاسواق وزيادة عدد الملاعب الرياضية ودور الشباب والثقافة في الاحياء وتنشيط هذه الاحياء فنيا وثقافيا ومقاومة مظاهر العنف والانحراف الاجتماعي وتهيئة المنتزهات. وتبين من خلال المداخلات أن الاحياء الشعبية بجهات المنيهلة والحرايرية وحي الزهور وسيدي حسين والسيجومي وباب الخضراء وباب البحر والمدينة العتيقة وجوارها والكبارية هي من بين المناطق الاكثر احتياجا لتدخل البلدية لما تشهده من ضعف في البنية التحتية والمرافق العامة والحالة البيئية والصحية ومن "وضعيات حرجة" في هذا المجال حسب تعبير الخبراء. وتبلغ الميزانية المصادق عليها لبلدية تونس للسنة الحالية 120،8 مليون دينار بينما تبلغ تقديرات الميزانية المنتظر المصادقة عليها لسنة 2019 حوالي 126 مليون دينار. وتواصلت أشغال الجلسة لنحو أربع ساعات من العروض والنقاشات بين المشاركين ورئيسة البلدية ومساعديها وهم الكاتبة العامة حفيظة مديمغ ومنير الصرارفي المساعد الاول لرئيسة البلدية ورانية الفريحي المساعد الثاني وعبدالرزاق البريري المساعد الثالث والاسعد خضر المساعد الرابع. وأكدت رئيسة البلدية سعاد عبدالرحيم أن الجلسة العامة تمثل مناسبة "لدعم الديمقراطية التشاركية ديمقراطية القرب". واوضحت أهمية أن تنعقد بقية الجلسات العامة التشاركية بمختلف الدوائر البلدية التابعة للعاصمة لاحقا بحضور فاعل للسكان وممثلي المجتمع المدني والخبراء.