أكد الداعية الإسلامي الشيخ رائد صلاح شيخ المسجد الأقصى رئيس الحركة الإسلامية في داخل الخط الأخضر بدولة فلسطين أن حراك الأمة العربية الذي وقع على مدار العامين الماضيين يرى فيه أصحاب البصيرة قرب انتصار القدس لأن إرادة الله شاءت أن يبدأ الربيع العربي في تونس وينتقل بعدها إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا لينتهي بإذن الله في القدس. وعبر الشيخ رائد صلاح خلال خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام عن اعتزازه باليقظة العربية، نظرا لأن من يقرأ التاريخ الإسلامي وخاصة صفحات بيت المقدس وأكنافه نرى أنه عندما تتحرك مصر الحرة والشام الحرة مع كل الأمة تتحطم أي اعتداءات على الأمة، متمنيا أن تتحق الإرادة العربية الحرة لكي تتحرر القدس والمسجد الأقصى، لافتا إلى أنه عندما قامت الشام على قدميها بعقيدة أهل السنة والجماعة في عهد نور الدين زنكي صنعوا منبر تحرير الأقصى الذي وضع بعد تحريره في المسجد الأقصى، مؤكدا أن الفلسطينيين بانتظار المسلمين من كل أحرار الدنيا ليصنعوا منبر تحرير الأقصى الجديد بإذن الله. وتوجه رائد صلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي بقوله: أنت هالك وزائل بحكم القرآن الكريم، وهذا هو الأساس الذي نتحدى به الاحتلال ومن يدعمه، لنقول لهم جميعا: كلما على ظلمكم اقترب زوالكم، والقدس هي المنتصرة والأقصى الصامد سينتصر على أذاكم. وقال رائد صلاح: أن هذا اليقين ليس جديدا لأنه كان يملأ قلوب أحرار الأمة لنصرة أعدل وأغلى قضية في الأرض هذه الأيام لأنها قضية التاريخ والحاضر والمستقبل، وهي قضية القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن هذا اليقين الذي ملأ قلوب الأمة في الماضي متسائلا: ماذا قالوا لنا إذن؟ مجيبا: قال لنا علماؤنا في الماضي: "بيت المقدس لا يعمر فيه ظالم". وأوضح أنه تجبر على المسجد الأقصى من قبل الصليبيين فزالوا وبقي المسجد الأقصى، وتجبر أيضا التتار فزالوا وبقي المسجد الأقصى، وتجبر الاحتلال البريطاني فزال وبقيت القدس والمسجد الأقصى، مؤكدا أن هذا هو قانون الله الذي يعلو على أي قانون لأن الله أكبر وأعلى. وأكد أن اليقظة العربية هي يقظة جماعية لأنه عندما تلتقي إرادة مصر الحرة مع الشام الحرة وجنود كل المسلمين تتحطم أحلام الظالمين فتحطم في الماضي الصليبيون وبعدهم التتار ومن بعدهم الاحتلال ولهذا ندعو إلى أن تلتقي إرادة مصر الحرة مع إرادة سوريا الحرة والعالم العربي كي تتحطم أركان الاحتلال الإسرائيلي عند أبواب القدس والمسجد الأقصى.