تنخرط تونس في الحملة الدولية "16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة" ابتداء من يوم الأحد 25 نوفمبر الجاري بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تحت شعار "ما تعنفنيش ... واسمعني زادا" (لا تعنفني... واسمعني أيضا). وتتواصل الحملة إلى غاية 10 ديسمبر القادم الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتهدف الحملة وفق بلاغ صادر عن وزارة المرأة والأسرة والطفولة اليوم الجمعة، إلى كسر حاجز الصمت إزاء العنف ضد المرأة ودعم الوعي وخلق رأي عام مساند لمناهضة كافة أشكال العنف القائم على النوع بما من شأنه أن يسهم في في الحد من هذه الظاهرة وتداعياتها الخطيرة على الأسرة والمجتمع. وستطلق الوزارة حملة تحسيسية وقائية حول نتائج دراسة "التمثلات الاجتماعية للعنف المسلط على النساء لدى الرجال والفتيان" تحت شعار "كيفك كيفها" (هي مثلك) عبر إصدار معلقات وإعلانات وومضات ونشر رسائل توعوية خاصة بالحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وسيتم تنظيم عدة أنشطة تووية وتحسيسية على المستويين المركزي والجهوي تخصص بالأساس لمزيد التعريف بالقانون الأساسي لمناهضة العنف ضد المرأة وبآليات الوقاية من العنف. ويعد مناهضة العنف القائم على أساس النوع من أكبر التحديات التي تواجه بلدان الكرة الأرضية إذ أن قرابة 35 بالمائة من النساء في العالم تعرضن لأحد مظاهر العنف الجسدي بينما تعرضت 30 بالمائة منهن في حياتهن مرة واحدة على الأقل إلى العنف الجنسي وفقا لإحصائيات المنظمة العالمية للصحة لسنة 2015. وتتبوأ تونس المرتبة التاسعة عشرة في العالم من بين البلدان التي أصدرت قانونا لمناهضة أشكال العنف ضد النساء والفتيات (جويلية 2017) ووضعت آليات داعمة لتطبيق القانون بإحداث رقم أخضر مجاني (1899) للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة وتكثيف مراكز الإيواء للنساء ضحايا العنف بكافة ولايات الجمهورية ليبلغ عددها حاليا 5 مراكز بكل من تونس وأريانة وجندوبة وقفصة والقيروان كما وصل عدد مراكز الإصغاء والتوجيه إلى 3 بكل من تونس وجرجيس وصفاقس.