عبرت المنظمة التونسية للتربية والأسرة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، عن رفضها المطلق لحشر مصالح التلاميذ والأولياء في الخلافات وفي المطالب المهنية، داعية المجلس الوطني للحوار الاجتماعي إلى وضع حد للمشاحنات والدفع للنأي بالحوار بين الأطراف الاجتماعية في الشأن التربوي عن كل ما يزيد في تعكير صفو المناخ التربوي. ولفتت المنظمة الى "الارتباك الحاصل في العملية التربوية وتعطل سير الامتحانات جراء التصعيد في المواقف، ومنطق لي الذراع الذي جعل التلاميذ رهائن لمطلبيات وإكراهات لاتعنيهم" في إشارة الى مقاطعة أساتذة الثانوي لامتحانات الثلاثي الأول في المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية، تنفيذا لقرار الهيئة الادارية للجامعة العامة للتعليم الثانوي. وعبرت في هذا الصدد عن "موقفها المبدئي في اعتبار حقوق التلاميذ أولوية وطنية ومجتمعية مطلقة غير قابلة للمزايدة والمقايضة وتأويل القانون واستعمال الدستور بما يفسد مصالحهم"، وفق نص البيان. وأكدت ان المدرس يبقى محور العملية التربوية وركيزة اصلاح المنظومة التربوية، داعية الى التقيد بالقانون ومصلحة البلاد والمجتمع والدولة في معالجة الاشكاليات المطروحة على المجموعة الوطنية والمؤسسات الدستورية والمدنية. يذكر ان مدرسي المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي شرعوا أمس الاثنين في تعليق امتحانات الأسبوع ما قبل المغلق الذي يمتد من 26 نوفمبر الى 1 ديسمبر 2018، تنفيذا لقرار الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الثانوي، القاضي بمقاطعة امتحانات الثلاثية الأولى من هذه السنة الدراسية، الأمر الذي اعتبرته وزارة التربية "اخلالا خطيرا يترتب عنه آليا الإقتطاع من الأجر علاوة على التتبعات الإدارية".