انتظمت بعد ظهر اليوم الثلاثاء بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أشغال المنتدى الاقتصادي لمجلس الأعمال المشترك التونسيالصيني ترأسه هشام اللومي نائب رئيس الاتحاد وبحضور يانغ زونغهوا رئيس مجلس الأعمال الصينيالتونسي و خليل العبيدي رئيس الهيئة التونسية للاستثمار وعدد من رجال الأعمال من تونسوالصين. وعرّف هشام اللومي لدى افتتاحه أشغال المنتدى بمناخ الأعمال في تونس وبمجالات الاستثمار الكبرى مستعرضا اهم الاتفاقيات التي وقّعتها تونس مع كلّ من الاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي وانضمام تونس للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا". وأكّد هشام اللومي على أهمية تدعيم فرص التعاون بين تونسوالصين وعلى ضرورة العمل على تقليص الفجوات واختلال الميزان التجاري لفائدة الجانب الصيني من خلال تدعيم التعاون الثنائي و بناء علاقات اقتصادية متينة بالنظر للموقع الجغرافي المتميز للبلاد التونسية ولخبرة ومهارة الكفاءات الوطنية. من جهتها قالت ضحى شطورو نائب رئيس مجلس الأعمال التونسيالصيني ان هذا اللقاء يندرج في اطار سلسلة لقاءات ستكون دورية تنتظم في تونسوالصين بهدف التعريف بفرص الشراكة والتعاون الثنائيين وبمشاركة 18 شركة تنشط في قطاعات مختلفة مثل الطاقات المتجدّدة والتكنولوجيات الحديثة والمناجم والبناء والأثاث والصناعات الغذائية لافتة إلى ان العلاقات الاقتصادية التونسيةالصينية سترتكز على 8 محاور أهمها بعث نسيج صناعي متماسك ودفع التصدير. أما خليل العبيدي فقد أشار إلى أن الاستثمارات الصناعية في تونس لم ترتق بعد لحجم القوة الاقتصادية للصين لأن تونس تعوّل كثيرا على التعاون مع الصين بالانضمام لطريق الحرير وهو ما سيمكن من الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية وتحويل البلاد من مجرّد سوق إلى بوّابة لكلّ من أوروبا وإفريقيا بالاضافة إلى الاستثمار في مجال البنية التحتية مثل جسر بنزرت و ميناء المياه العميقة بالنفيضة وإنتاج الطاقات المتجدّدة وتوليد الكهرباء.