قال النائب عن كتلة الإئتلاف الوطني وليد جلاد أنّ زعيم المشروع السياسي للكتلة سيكون يوسف الشاهد، مضيفا أنّ هذا المشروع السياسي سيكون حركة جماهرية وشعبية يهدف إلى استعادة ثقة التونسيين. وأشار جلاّد، في حديث لراديو "موزاييك اف ام" إلى أنّه تمّ عرض الفكرة على يوسف الشاهد ولكنّه مازال يفكّر في الأمر وأنّ قبوله لا يعدو أن يكون مجرد مسألة وقت. وأضاف: ''الشاهد يعتبر أنّ أولويته الحالية تتمثّل في وضع البلاد على السكة''، معتبرا أنّ الحفاظ على التوازن اسياسي للبلاد هوّ ايضا من أولويات يوسف الشاهد، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون على رأس المشروع السياسي الجديد الذي سيضمّ ايضا عدّة شخصيات أخرى قامت بخدمة الدولة منهم مدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي، حسب تصريحه. وأكّد أنّ المشروع السياسي الجديد سيبنى بنظافة اليد، وقال في هذا الصدد: ''ان كان للشاهد وللذين عملوا معه ميزة فهي نظافة اليد... واذا ما كان هناك انجاز يحسب له ولمجلس نواب الشعب فهو تأسيس منظومة تشريعية لمقاومة الفساد''. من جهة أخرى قلّل جلاّد من شأن الإتهامات التي وجهها امين عام نداء تونس سليم الرياحي ليوسف الشاهد بشأن سعيه للإنقلاب. وقال جلاّد: "الإنقلاب الصحيح هي أنّ نداء تونس نسخة 2018 انقلب على نداء تونس 2014"، ووصف بالعبث هذه الاتهامات التي وجّهها لأشخاص خدموا الدولة في اشارة إلى مدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي، ومدير الأمن الرئاسي. واعتبر جلاّد أنّ نداء تونس أصبح يمارس السياسة بعقلية سليم الرياحي، وأنّ الحزب الذي أسّسه الباجي قايد السبسي انتهى، وأنّ الحزب الموجود اليوم هو حزب الوطني الحر. واستبعد أن تكون اللقاءات الأخيرة لرئيس الجمهورية بعدد من القيادات السياسية تأتي في اطار اعداده لمشروع سياسي. وأضاف قوله: ''أعتقد أنّ رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من الجميع وأنّ المحيطين به وابنه (حافظ قائد السبسي) يصرون اصرارا على اقحامه في الصراعات السياسية''.