أعلنت حركة نداء تونس اليوم، عن تبنّيها للقضيّة التي تقدّم بها أمينها العام، سليم الرياحي، والمتعلّقة باتّهام رئيس الحكومة والمدير العام للأمن الرّئاسي ومؤسّس النداء لزهر العكرمي، ومدير الديوان الرّئاسي السّابق سليم العزّابي، بالتّخطيط لانقلاب ناعم، وفي هذا الاطار صرّح ل”الشاهد” النائب وليد الجلّاد، عن كتلة الائتلاف الوطني، أنّ النّداء أصبح يفكّر بعقليّة سليم الرياحي، وبات يمارس العبث السياسي من أجل توتير الوضع السياسي، وأضاف الجلّاد أنّ بيان نداء تونس، خارج سياق انتظارات الشّعب التونسي الذي يعاني أزمة اجتماعيّة، فقد تضمّن نقطتين، الأولى حول تخطيط لانقلاب، والثانية تعلّقت بموضوع الغرفة السريّة. وكشف الجلّاد ل”الشاهد”، استغرابه ممّا يقوم به سليم الرياحي، باتهام رئيس الحكومة بالتّخطيط إلى انقلاب، في حين أنّ الدّستور مكّن رئيس الحكومة من أوسع الصلاحيّات ومكّنه من ممارسة السلطة التنفيذيّة، وقال الجلّاد، “فلماذا سيشارك في انقلاب؟ وهل يوجد شخص في السّلطة اليوم أقوى دستوريّا من رئيس الحكومة؟” وبخصوص أولويّات كتلة الائتلاف الوطني خلال الدورة البرلمانيّة الأخيرة قبل انتخابات 2019، أكّد الجلّاد أنّه بعد المصادقة على مشروق قانون الماليّة 2019، من ضمن أولويّات كتلة ائتلاف، المرور إلى تركيز المحكمة الدّستوريّة، والهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، والقانون الأساسي للميزانيّة المعطّل منذ 2015. وأوضح أنّ كتلة الائتلاف، مستمرّة في دعم استقرار مؤسّسات واستقرار المسار الحكومي، وأنّ الكتلة لديها تحفّظات وملاحظات تتعلّق بدور رئيس مجلس النواب، محمّد النّاصر، تمّ تقديمها له شخصيّا. وأوضح الجلّاد، في علاقة بالتوافقات مع بقيّة الكتل حول استكمال المسار الدّستوري، أنّ الائتلاف ينسّق مع كلّ الكتل ويعمل على المحافظة على التوافقات التي منحت الثّقة للتحوير الوزاري، ويعمل أيضا على توفير أكثر عدد من التحالفات لتمرير القوانين، خاصّة الدّستوريّة والتي تحتاج إلى تجميع أكثر من ثلثي النوّاب، وأنّ الكتلة منفتحة على مزيد المشاورات مع الجبهة الشعبية وبقيّة الكتل.