عبرت النقابات الاساسية لمجمع شركة الخطوط التونسية (نقابات الخدمات الارضية والتموين والمضيفين والمضيفات والطيارين والفنيين) عن رفضها للمساعي القائمة لتفعيل اتفاقية الاجواء المفتوحة، وطالبوا رئاسة الحكومة بالتدخل العاجل لانقاذ الناقلة الوطنية من الضياع والاسراع بتفعيل برنامج اعادة هيكلتها للحفاظ على ديمومتها. وكانت النقابة الاساسية لمجمع الخطوط التونسية قد عقدت صباح اليوم السبت اجتماعا شعبيا بمقر الاتحاد الجهوي للشغل باريانة للتعبير عن رفضها تطبيق اتفاقية الاجواء المفتوحة، حيث اكد الكاتب العام للنقابة الاساسية للخطوط التونسية نجم الدين المزوغي لمراسلة (وات) ان هذا الاتفاق "سيقضي على الناقلة الوطنية في غضون ثلاثة اشهر، وذلك في ظل ضعف اسطول الطائرات (22 طائرة فقط)، وانعدام قطع الغيار، وهو ما سيجعل الخطوط التونسية في منافسة غير متكافئة مع بقية شركات الطيران". وامهلت النقابة الاساسية للخطوط التونسية الحكومة اسبوعين لمراجعة اتفاقية الاجواء المفتوحة والاسراع بتفعيل برنامج اعادة الهيكلة وتسريح العاملين طبقا لاتفاق مبرم في الغرض حسب الشروط المتفق عليها سنة 2003 وتفعيل محضر اتفاق عودة الفروع السبعة(الخطوط التونسية للخدمات الارضية والفنية والتموين وغيرها..) الى الشركة الام، فضلا عن تفعيل الاتفاق المبرم مع الادارة العامة بالغاء المناولة بمطار تونسقرطاج الدولي. واكد الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل باريانة محمد الشابي ان شركة الخطوط التونسية "شركة وطنية ولا سبيل للتفريط فيها"، وشدد على ضرورة "الاسراع باعادة هيكلتها وانقاذها من الوضع المالي المتردي الذي تعيشه في ظل المنافسة الخارجية لشركات الطيران". كما اكد الشابي ان نقابات مجمع الخطوط التونسية "ستواصل تحركاتها الاحتجاجية اذا لم يقع تفعيل الاتفاقيات المبرمة، مع التصعيد في اتجاه الاضراب والالتزام بالمشاركة في الاضراب العام الذي اقرته المركزية النقابية لاتحاد الشغل يوم 17 جانفي 2019 في الوظيفة العمومية والقطاع العام".
