اتهم الامين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش حكومة الترويكا بالسعي الى طمس الذاكرة الوطنية ورفض الموروث الحضاري والارث التاريخي للبلاد واصفا موقفها باللامسؤول ولا ينم عن الولاء للوطن والانتماء اليه حسب تعبيره. واكد البكوش خلال اجتماع شعبي عام عقده حزبه اليوم الاربعاء بولاية الكاف بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين للاستقلال ان حركة نداء تونس ماضية في مقاومة الفكر التخريبي الرامي الى محو الذاكرة الوطنية معتبرا ان الاحتفال بعيد الاستقلال له رمزية تدل على اهمية الموروث السياسي للبلاد الذي يجب اعتماد ايجابياته كأساس للبناء وتحقيق المشروع المجتمعي الذى ينشده كل التونسيين . وافاد بان الترويكا تقوم بعرقلة الحوار الوطني وتكريس المحاصصة الحزبية وتسعى حسب قوله الى فرض نمط عيش ولباس وتفكير يرفضه المجتمع التونسي معتبرا ان الاقبال الكبير على حركة نداء تونس يدل على انخراط التونسيين في المشروع المجتمعي الذي تدعو اليه الحركة والذي سيتدعم حسب تقديره بفضل تجميع كل القوى الديمقراطية من اجل انقاذ البلاد وتجنيبها الحرب الاهلية التي تحاول بعض الاطراف زج البلاد فيها من خلال الاغتيالات السياسية وارساء امن مواز لا شرعية له . وابرز الامين العام لحركة نداء تونس من جهة اخرى الدور التاريخي التي اضطلعت به جهة الكاف من اجل استقلال البلاد مبينا انها تحتوى على امكانيات تنموية وطبيعية كبيرة من شانها ان تساعد على خلق مواطن الشغل وارساء مقومات العيش الكريم لابنائها اذا ما توفرت الارادة السياسية حسب قوله. ودعا الحكومة التي قال انها فشلت في تحقيق وعودها الى الاسراع بانهاء المهمة التي انتخبت من اجلها وهي صياغة الدستور وتنظيم الانتخابات القادمة. اما بوجمعة الرميلي عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس فقد بين في مداخلته ان نجاح الحركة من شانه يساهم حسب رايه في تحقيق التنمية الشاملة لكافة الجهات وكل التونسيين وترسيخ العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع متضامن . من جهته صرح محمد الكيلاني امين عام الحزب الاشتراكي ان الانتخابات القادمة تستدعي وحدة الصف والدفاع عن الهوية التاريخية للوطن والمحافظة على استقلاله مؤكدا في هذا الصدد ان مناضلي حزبه وحزب حركة نداء تونس هم اصحاب رسالة تدعو الى التماسك والاستعداد الامثل للمحطات السياسية القادمة .