في إطار علاقات التعاون والشراكة التي تجمعه بالجمعية التونسية للأمم المتحدة منذ انبعاثها سنة 1963، أهدى مركز الأممالمتحدة للإعلام بتونس مجموعة متكاملة من المراجع والوثائق الخاصة بمختلف هياكل المنتظم الأممي إلى الجمعية. وتحوي المجموعة وثائق رسمية للمعاهدات الدولية والجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومحكمة العدل الدولية تعود إلى سنة 1945، بالإضافة إلى المجموعة الكاملة للحولية السنوية للأمم المتحدة من 1945 إلى 2013 وبهذه المناسبة أقامت الجمعية يوم 13 ديسمبر 2018 بمقرها الكائن بباب الأقواس في مدينة تونس احتفالية خاصة على شرف الأممالمتحدة حضرها المنسق المقيم لمنظومة الأممالمتحدةبتونس السيد دييغو زوريلا والمسؤول عن مركز الأممالمتحدة للإعلام السيد جهاد غنّام وأمينة مكتبة المركز السيّدة كوثر البيزاني. وفي الكلمة التي ألقاها بحضور أعضاء اللجنة المديرة للجمعية، أثنى زوريلا على أهمية العمل الذي تقوم به الجمعية في التعريف بمنظمة الأممالمتحدة وبأهدافها، ذاكرا على وجه الخصوص أجندة 2030 للتنمية المستدامة. كما أشاد المنسّق المقيم لمنظومة الأممالمتحدة بجهود الجمعية في التعريف بإسهامات تونس في أنشطة الأممالمتحدة منذ انضمامها يوم 12 نوفمبر 1956. من جهته، عبّر منصف البعتي عن امتنانه مبينا أن المراجع المهداة تمثل إثراء لموارد الجمعية وأنها ستمكنها من تعزيز جهودها في نشر المعلومات الصادرة عن الأممالمتحدة. وابتداء من مطلع سنة 2019، ستعمل الجمعية على استقبال الطلبة والجامعيين والباحثين في المسائل التي تعمل عليها الأممالمتحدة. كما أشار السيد البعتي أيضا إلى أن الجمعية تحيي سنويا، كجزء من أنشطتها، يوم الأممالمتحدة وذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي للبيئة وأضاف "إننا نعلق أهمية كبيرة على ترغيب الشباب في القيم والمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأممالمتحدة". وبالتعاون مع مركز الأممالمتحدة للإعلام، ستعمل الجمعية التونسية للأمم المتحدة التي تأسست على يد المنجي سليم، أول رئيس تونسي للجمعية العامة للأمم المتحدة (1961)، على تقديم الإرشاد اللازم للزائرين حتى تتسنى الاستفادة من المراجع الموضوعة على ذمتهم.