نوه لي ناك-يون الوزير الأول لكوريا الجنوبية، خلال لقائه برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، بالأنموذج التونسي المتفرد في المنطقة، وبما حققته البلاد من خطوات هامة في مسارها الديمقراطي، معربا عن دعم كوريا الجنوبية لجهود تونس الرامية إلى النهوض باقتصادها وتحقيق التنمية. كما أكد الوزير الأول الكوري، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، عمق علاقات الصداقة التاريخية بين تونسوكوريا الجنوبية، ودعا إلى التأسيس عليها لبناء شراكة متينة وتعزيز نسق التشاور السياسي، وتطوير العلاقات الاقتصادية لفتح مجالات جديدة من التعاون. وأبرز تقارب مواقف البلدين إزاء القضايا الدولية والإقليمية، مثمنا في هذا الصدد، الدور الذي تضطلع به تونس في مختلف المحافل الدولية، بفضل مصداقيتها ومواقفها المتوازنة، في ضمان أمن واستقرار المنطقة والعالم. من جانبه، أشاد رئيس الجمهورية بما يربط تونسوكوريا الجنوبية من علاقات صداقة عريقة سيحتفل البلدان قريبا بخمسينتيها، مبديا إعجابه بما حققته كوريا الجنوبية منذ استقلالها من خطوات هامة على درب التقدم والتنمية والاستقرار. وأكد ضرورة توظيف هذا الرصيد لمزيد توثيق علاقات التعاون وتنويعها، لتشمل قطاعات واعدة ذات القيمة المضافة العالية ولتكثيف الإستثمارات الكورية في تونس. كما بيّن رئيس الدولة حرص تونس كديمقراطية ناشئة، على الاستلهام من التجربة الكورية الناجحة، من خلال تكثيف الاتصالات والتنسيق على غرار زيارة وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي إلى سيول، وانعقاد الدورة العاشرة للّجنة المشتركة في أفريل 2018. ونوه بالجهود التي تبذلها سيول لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا دعم تونس الكامل لهذه الجهود وحرصها على التنسيق المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية في المنتديات متعددة الأطراف. يشار إلى أن الوزير الأول الكوري الجنوبي، يؤدي زيارة إلى تونس من 18 الى 20 ديسمبر الجاري، وهي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين تونسوكوريا الجنوبية، باعتبارها أول زيارة لوزير أول كوري إلى تونس. كما أنها تتزامن مع استعداد البلدين للاحتفال بالذكرى الخمسين لارساء العلاقات الديبلوماسية بينهما (31 مارس 2019).
