كشفت دائرة المحاسبات في تقريرها الرقابي ال31 لسنة 2018، عن وجود إخلالات في مستشفى عزيزة عثمانة بالعاصمة تعلقت خاصة بصرف الأدوية والاستلام والتصرف في المخزون. وجاء في التقرير، أنّ "المستشفى لم يسجل في سجلاته كميات أدوية مستلمة من مصحة العمران بقيمة 402.9 ألف دينار خلال الفترة 2012-2015، كما استلم المستشفى خلال الفترة 2013-2015 أدوية خصوصية لمرضى بقيمة 156.4 ألف دينار بعد وفاتهم ولم يتم تسجيلها بالمخزون، من بينها أدوية بقيمة 55.2 ألف دينار أفاد المستشفى بعدم توصله بها رغم أنه تم، حسب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تسليمها لأحد أعوانه. كما أفادت دائرة المحاسبات أنّ قيمة الخدمات والأدوية المسندة للمرضى من المضمونين الاجتماعيين وأولي الحق منهم في إطار التعريفات داخل السقف خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2016، دون احترام الاجراءات الموضوعة في الغرض ما قدره 726.7 ألف دينار وهي مصاريف رفض الصندوق الوطني للتأمين على المرض إرجاعها إلى المستشفى. وأشار التقرير إلى أنّ نسبة إشغال الأسرة بالأقسام الاستشفائية في بعض الفترات 100 بالمائة، ما انجر عنه أحيانا تشارك أكثر من مريضة نفس السرير بقسم أمراض النساء والتوليد والتقليص في فترة إيواء الأمهات بعد الولادة. كما أكّدت دائرة المحاسبات في تقريرها إلى وجود نقص في أداء المستشفى بخصوص إسداء الخدمات وحفظ الصحة والتصرف في النفايات الاستشفائية والتصرف في الأدوية والمستلزمات الطبية والفحوصات التكميلية والتصرف المالي، حيث أفاد التقرير أن 42 بالمائة من أصناف التجهيزات البيوطبية المتوفرة في الأقسام والمخابر بالمستشفى في موفى 2017 هي في وضعية سيئة، إضافة إلى تسجيل عطب بشبكة التكييف بوحدة الإقامة بقسم أمراض الدم منذ سنة 2014 ما دفع المستشفى لتركيز أجهزة تكييف عادية وهي، وفق تقرير دائرة المحاسبات غير ملائمة لهذه الوحدة وتساهم في انتشار التعفنات، كما عاينت دائرة المحاسبات إخلالات بشروط حفظ الصحة تعلقت خاصّة بالبنية الأساسية وحفظ صحة الأيدي ومعالجة المعدات الطبية والفضاءات ما من شأنه أن يؤدّي إلى حدوث تعفنات استشفائية بمختلف أنواعها. كما أفضت معاينات دائرة المحاسبات إلى أن الأدوية المخصصة لقسم الاستعجالي غير مؤمنة بالكيفية اللازمة بما في ذلك الأدوية المخدرة، حيث لم يتم أحيانا تسجيل ما تم تسليمه من الدواء المخدر "مورفين" لفائدة مرضى الاستعجالي بدفاتر فحص القسم، هذا بالإضافة إلى الأدوية الخصوصية لأمراض الدم والتي شاب التصرف فيها عديد الاخلالات.