شددت وزيرة التكوين المهني و التشغيل سيدة الونيسي على حرص الوزارة على اعتماد منهج حواري تشاركي مع كل الشركاء الإجتماعيين و المهنيين والوزارات وممثلي مكونات المجتمع المدني في مختلف مراحل إعداد الإستراتيجية الوطنية للتشغيل وتفعيل مخرجات الحوار الوطني حول التشغيل في سنة 2016 وأكدت الونيسي خلال جلسة العمل التي انعقدت أمس الثلاثاء بمقر الوزارة لمتابعة تقدم إعداد الإستراتيجية الوطنية للتشغيل أن الوزارة تسعى لتكريس مبادئ ومضامين العقد الإجتماعي المتعلقة بالنمو الإقتصادي و التنمية الجهوية حتى تكون هذه الإستراتيجية ميثاقا وطنيا فاعلا قادرا على إرساء سياسات تهيء المناخ الملائم للإستثماروالتنمية. ودعت الوزيرة الى تضمين ودمج محاور الاستراتيجية الوطنية للمبادرة الخاصة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي ستدخل حيز التنفيذ خلال السداسي الاول من سنة 2019 وأن تكون الإستراتيجية الوطنية واقعية في تصورها وتساهم في تنفيذ سياسات نشيطة للتشغيل قادرة على احداث مواطن شغل لائقة تقطع كليا مع كل مظاهر التشغيل الهش. وتهدف الاستراتيجية الوطنية للتشغيل الى بلورة جملة من الحلول القطاعية وارساء السياسات التنموية وتنفيذها وتقييمها قصد معالجة مشكل البطالة وتهيئة مناخ ملائم للاستثمار وتقليص الفوارق بين الجهات وبين الفئات المجتمعية وإحداث مواطن شغل ذات قيمة مضافة عالية وذلك ضمن رؤية وطنية متكاملة تضع التشغيل محورا لكل السياسات القطاعية وكذلك ضمن انفتاحها على التجارب الدولية و الاقليمية الناجحة.(وات)