كانت "الصباح نيوز" نشرت يوم الثلاثاء الماضي مقالا تطرقت فيه إلى موقف سامية عبو النائبة في المجلس الوطني التأسيسي من توطئة مشروع الدستور. واعتبرت عبو أنّ جزء من الدستور منسوخ عن الدستور الإيراني .وعادت لتؤكد ذلك البارحة على قناة نسمة " الصباح نيوز" اتصلت بالحبيب خذر المقرر العام للدستور والنائب عن كتلة حزب النهضة في المجلس الوطني التأسيسي للمعرفة موقفه من التصريح فأفادنا بما يلي: - إن في القول بان التوطئة مستنسخ عن الدستور الايراني تعميم غير سليم لأنه يتحدث عن التوطئة بكاملها ثم يتبين فيما بعد أن المقصود جزء فقط من التوطئة. - إن الاستناد في تعليل هذا الرأي لعبارة "تأسيسا على ثوابت الإسلام ..." الواردة في التوطئة وربطها بتنصيص أو آخر من الدستور الإيراني فيه شيء من المجافاة للحقيقة فالصيغة الواردة في مقدمة الدستور الإيراني مختلفة عن الصيغة والمضمون الوارد في مشروع التوطئة. كما أشار إلى أنّ التنصيص الوارد في مشروع التوطئة يجد جذوره في التنصيص الوارد في توطئة دستور 1959 من تعلق الشعب التونسي "بتعاليم الإسلام". وقال خذر : "إن التنصيص الوارد في مشروع التوطئة ينسجم مع المحيط الدستوري المغاربي إذ نجد نصوص مُقاربة في الدستور المغربي الصادر في 2011 الذي ينص على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ... كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوء الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها ... وتأسيسا على هذه القيم والمبادئ الثابتة...". أما في الدستور الجزائري فنجد تنصيصا على أن "الجزائر أرض الإسلام" وأن "الإسلام دين الدولة". وفي الدستور الموريطاني وردت الصيغة التالية "يعلن الشعب الموريطاني تمسكه بالدين الإسلامي الحنيف" وجاء في أحد الفصول "الإسلام دين الشعب والدولة"". ومن جهة أخرى، قال خذر : "ألم يكن أجدر أن تتم المقارنة بدساتير الدول المجاورة وبدستور 1959؟ على أية حال فإن من حق كل مواطن أن يكون له رأيه في النص الدستوري"، داعيا إلى أن يكون هذا الرأي بناء يحسن أن يكون منبنيا على معطيات صحيحة.