واكب وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الهادي الماكني، اليوم الاحد، خلال زيارة شملت معتمدية عين دراهم حملة توزيع المساعدات التي شملت اكثر من 600 عائلة غير قادرة على مواجهة موجة البرد التي تعرفها الجهة منذ اكثر من أسبوع. وشملت هذه المساعدات اغطية واغذية ووسائل تدفئة ومجموعة من الألبسة تم توزيعها على مئات العائلات قبل ان يتم تخصيص مساعدات إضافية الى قرية "كاف الضرابين" بمنطقة أولاد هلال من ذات المعتمدية نظرا لخصوصيتها الطبيعية وما عانته عائلات القرية من متاعب قبل ان يتم تمكينهم من بناء مساكن كتعويض لأكواخهم التي تهاوت اثر موجة الثلوج التي عرفتها الجهة في شتاء 2012. يذكر ان ولاية جندوبة تستفيد، سنويا، بمعدل خمسين مليون دينار في شكل منح قارة وأخرى ظرفية واكثر من سبعين الف طن من الأغذية والاغطية ووسائل التدفئة، وفق ما ورد في تقارير صادرة عن هياكل وزارة الشؤون الاجتماعية. ويستوجب تغيير هذا التوجه في التعامل، الذي اتسمت به سياسة الدولة منذ فترة الاستقلال، من خلال تحويل ما يضخ من اعتمادات الى بعض مشاريع صغرى ومتوسطة من شانها ان تخلق مواطن شغل وان تغذي السوق المحلية والجهوية وان تساهم في استقرار متساكني تلك الجهات ودفع نسق التنمية فيها. وأكد الماكني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، لأن الدولة بصدد متابعة ما أقرّ من برامج لفائدة العائلات الفقيرة وفي مقدمتها البرنامج الذي اعلن عنه رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، يوم 5 جانفي 2019، من منطقة مشراوة (ولاية جندوبة). ويشمل البرنامج الى جانب الاغطية والطعام ووسائل التدفئة تقديم مساعدات مالية لفائدة الف عائلة موزعة على ولايات جندوبة (350) والكاف (250) والقصرين (200 ) وسليانة (200). كما سيتم في اطار ذات البرنامج تهيئة مسالك فلاحية وتركيز لوحات فوطوضوئية علاوة على متابعة تنفيذ برنامج القضاء على المساكن البدائية بولاية جندوبة، الذي انطلق دون ان يكون نسقه بالشرعة التي يتطلبها الوضع. واضاف الوزير ان زيارته التي التقى فيها مع عدد من المواطنين تهدف الى معاينة النقائض التي تستوجب تدخلا سريعا مؤازرة العائلات التي تعاني من موجة البرد ولازالت تعيش خصاصة تتطلب من الحكومة تدخلا واضحا ومحددا، وفق تعبيره. وكانت مرتفعات الشمال الغربي وفي مقدمتها معتمدية عين دراهم قد شهدت منذ اكثر من أسبوع موجة برد رافقها خلال الأيام الثلاث الماضية نزول كميات من الثلوج المعتبرة استبقتها إجراءات ولئن تمكنت من مجابهتها بما لم يسمح بتكدسها وغلقها للطرقات الموصلة الى المدنية فانها ساهمت في مناطق اهرى في ارياف معتمدتي فرنانة وغار الدماء في عزلة بعض القرى الصعبة من حيث الوضع التضاريسي كشفت عن تردي واضح للبنية التحتية يستوجب حسب عدد من متساكني تلك القرى إعادة التهيئة وتعبيدها بما من شانه ان يخفف من معاناتهم. (وات)