باشرت اليوم الدائرة الجنائية المختصة في النظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس استنطاق المتهمين في الجناح الخيري والدعوي لانصار الشريعة المحظور. حيث وجهت للمتهمين تهم تمويل عائلات أنصار الشريعة المحضور بعد تسلم الأموال من ابو عياض. وشملت القضية 20 موقوفا بينهم شقيق أبو عياض وفاطمة الزواغير وغيرهم....وخمسة اخرين بحالة سراح. وقد صرح حافظ بن حسين شقيق أبو عياض أنه اصيل جهة حمام الانف وأنه كان صاحب شركتين رأس مالهما بالمليارات مضيفا أنه منذ 2003 أصبح محل مضايقة أمنية بسبب شقيقه ابو عياض وأنه تضرر كثيرا بسبب شقيقه واغلقت شركته الاولى الكائنة وسط العاصمة ففتح شركة ثانية وتم إغلاقها في مرحلة أخرى مضيفا أنه لم يكن على علم بأن المبالغ المالية التى كانت ترسل إليه مع علب شكلاتة او علب تمر او قوارير عطر وتسلمها له موظفة بالبنك بعد أن تتصل به وتقول له حرفيا " ايجا عندك كادو". يجهل مصدرها وكل ما يعرفه أنها لغاية التبرع بها للعائلات الفقيرة نافيا أن يكون على علم بأن شقيقه أبو عياض هو من أرسلها. وتابع خلال استنطاقه ان قيمة الأموال التي كانت ترده في حدود 30 الف دينار. وأنه سلم تلك الأموال وادوية إلى المتهم أحمد العكرمي للتبرع بها للعائلات المحتاجة سواء عائلات أنصار الشريعة أو غيرهم مؤكدا انه كان يقدم تلك التبرعات قبل أن يوقف نشاط تنظيم أنصار الشريعة ويصنف بالارهابي مشيرا إلى أنه لم يتواصل مع شقيقه ابو عياض وأنه كان ينفق على هذا الأخير ويساعده ماديا نافيا علاقته بتنظيم أنصار الشريعةسواء قبل او بعد تصنيفه تنظيما إرهابيا. وباستنطاق المتهم احمد العكرمي قال انه كان مسؤول عن جمع التبرعات من جامع الرحمة بحي الخضراء لفائدة المحتاجين واعترف بنشاطه الخيري منذ عهد بن علي وجمعه الأموال والتبرعات والهيبات لتوزيعها على العائلات المعوزة واضاف أنه كان تلقى أموالا في عدة مناسبات من قبل حافظ بن حسين شقيق ابو عياض حيث تسلم منه مبلغ 10 الاف اورو ومبلغ 5 الاف اورو ومبلغ 7 آلاف دينار والفي دينار وأنه وزعها على العائلات المعوزة دون أن يعلم بأن ابو عياض كان يرسلها من ليبيا ... وباستنطاق بقية المتهمين أنكروا التهمة واكدوا أنهم نشطوا ضمن تنظيم أنصار الشريعة وأنه بعد أن صنف تنظيما محظورا قطعوا علاقتهم به كما نفوا تواصلهم مع ابو عياض أو تلقى أموال منه ... وباستنطاق القيادي بانصار الشريعة المحظور حسن بن بريك أكد أن ابو عياض قبل تصنيف تنظيم أنصار الشريعة بالارهابي كلفه بالنشاط الدعوى والخيري خلال سنة 2012 وأنه سلمه في إحدى المناسبات مبلغ 7 آلاف دينار فأرسلها الى عائلة العنصر الارهابي سالم عاشور كما مكن أحد السلفيين من مبلغ 6 آلاف دينار ليتمكن من فتح محل تجاري مؤكدا أنه قام بتوزيع مساعدات على عائلات معوزة وذلك قبل تصنيف تنظبم انصار الشريعة المحظور تنظيما إرهابيا مؤكدا أن ابو عياض كان صديقه الحميم والمقرب منه وأنه بسبب ذلك تم تضييق الخناق عليه واصبح ملاحقا أمنيا لذلك فكر في مغادرة أرض الوطن. فاتصل بأبو عياض عبر الفايس بوك وطلب منه المساعدة المادية فارسل اليه مبلغ 15 الف دينار حتى يتمكن من شراء محركين لزورق والحرقان نافيا علاقته بأي أعمال إرهابية ... وقد تمسكت فاطمة الزواغي بتصريحاتها السابقة التي سبق وأفادت فيها أنها كانت تعرف أحد المتهمين ويدعى أكرم السحباني الذي يوجد ضمن صفوف كتيبة عقبة ابن نافع وانها كانت على علم بذلك وأنه كان سيتزوجها وأنه كلفها بإنشاء عدة حسابات الكترونية نافية تواصلها مع أيوب عياض أو لقمان أبو صخر وأنه في إحدى المرات كان اتصل بها أكرم السحباني واعلمها انه ترك لها "فلاش ديسك"بأحد المساجد نافية علمها بما كان يحتويه فواجهها بأن "الفلاش ديسك "كان يحتوي على صور للبحث الجنود وعملية هنشير التلة...". مع الإشارة أن المحكمة قررت بعد الاستنطاق حجز القضيةاثر الجلسة للمفاوضة بالحكم.