- "اللي جاو بعد بن علي ما جابو شي جديد ..والحل في إرجاع التعاضديات وتوفير وسائل الإنتاج" إعتبر عبيد البريكي منسق حركة تونس إلى الأمام، أن الأزمة التي تعيشها البلاد اليوم ''لم تعشها تونس في أي تاريخ من تاريخها''، قائلا ''تونس أدركت أقصى مراحل التأزم في الوضع الحالي، اقتصاديا وسياسيا''. وأضاف البريكي خلال استضافته في برنامج ميدي شو باذاعة "موزاييك" اليوم الإربعاء 23 جانفي 2018، أن أكبر مظاهر التأزم في الإقتصاد والسياسة، وتابع ''حتى الصراع السياسي صار قائما على السب والشتم.. مؤسسات الدولة لم تعد محترمة''. وفي تشخيصه للأزمة، إعتبر البريكي أن من حكم البلاد بعد بن علي لم يغيّر شيء في منوال التنمية وواصل ما وجده، وقال "اللي جاو بعد بن علي ما جابو شي جديد، قد يكون هناك التزام مع الاتحاد الاوروبي للإبقاء على التمشي نفسه.. ويقال أن هناك وثائق حول هذا الإلتزام لكني لم أطلع عليها''. وعن الحلول، أكد عبيد البريكي أن المشروع الإقتصادي الذي يتبناه هو العودة إلى الإقتصاد التضامني والتعاضدي، عبر إرجاع التعاضديات وتوفير وسائل إنتاج في متناول الجميع، وأن تقوم المؤسسات والمصانع على نظام تعاوني حتى يكون العامل مساهما حتى بنسبة بسيطة في المؤسسة... وأردف ''المنوال الجديد يكمن في المسار التشاركي، وعبر تغيير في الجوهر، وفلاحة مخصصة لاستهلاك.. إضافة إلى مكافحة الفساد فعلا لا عبر الإقتصار على وضع بعض الأشخاص في السجن'' على حد تعبيره. وتابع أن مشروعه يتبنى الفكر اليساري المؤمن بالتوازن، قائلا ''أنا أدعو إلى إرساء تعاونيات ولم أقل الأرض لمن يفلحها.. هو تصور يقوم على إقتصاد اجتماعي تضامني''. كما إعتبر أن من بين الحلول التي يراها ناجعة للمناطق المهمشة ''والمنكوبة''، هو إحداث الصناعات الغذائية فيها. وعن ترشح الباجي قائد السبسي إلى الرئاسة مجددا، علّق عبيد البريكي ''أعتقد أن من حق أي شخص الترشح للانتخابات الرئاسية طالما تتوفر فيه الشروط''. كما أضاف أنه يظن أن المنظمة الشغيلة لن تتقدم بقائمات إنتخابية في الانتخابات القادمة، قائلا ''القيادة الحالية للاتحاد التي أعرفها لن تعيد تجربة الثمانينات التي كللت بالفشل.. لكن الإتحاد العام التونسي للشغل لن يكون خارج اللعبة الإنتخابية، سيكون طرفا مؤثرا''. وحول إمكانية تحالف مشروعه السياسي مع مشروع يوسف الشاهد، أجاب البريكي ''هذا أمر غير وارد''.