تساءل الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس خلال إشرافه على إجتماع عام بمدينة الحمامات ضم إطارات الحزب و منخرطيه بولاية نابل ، عن مصير تونس قائلا : أين تسير تونس اليوم ؟ هذا السؤال يختزل الماضي القريب و الحاضر و يستشرف المستقبل... الصباح نيوز إلتقت بالأمين العام الذي خصنا بالتصريح التالي : " نعم أين تسير بلادنا اليوم فحكومة ذهبت و أخرى جاءت رغم أنه الثانية خرجت من رحم الأولى فلا شيء تغير لأن القرار ليس بيد الحكومة ولا بيد المجلس التأسيسي بل بيد الترويكا وعلى رأسها حركة النهضة التي أصبحت تهدد بلا مبالاتها المكاسب الوطنية فالحقوق في خطر اليوم وما يجري أكبر دليل من إنتهاكات مست جميع فئات المجتمع وحتى الأطفال الصغار فما بالك بالكبار وخاصة المرأة التي أرى أنها العنصر الأكثر تهديدا في تونس . و نحن كحزب نداء تونس رأينا من وراء تأسيس هذا الكيان السياسي أن ننخرط فعليا في إنقاذ البلاد بطرح مشروعنا الحداثي للحفاظ على المكاسب التي تحققت منذ حركة الإصلاح الوطني إلى الآن مع التمسك بالوحدة الوطنية . فنداء تونس اليوم هو الحل و ليس المشكل كما يتوهم البعض من الخصوم الذين يخشون من نداء تونس ففي كل الإجتماعات التي عقدناها لمسنا تعطشا من المواطنين لمشروع حزبنا ورغبة في الإنخراط لإنقاذ البلاد بعد أن أكدت الأحداث أن ما يجري في حكومة الترويكا لا يعتبر إلا تقسيم غنائم على ولاءات حزبية لا غير . فتونس اليوم في خطر وهذا واقع و ليس إفتراء . فخطب التقسيم للشعب التونسي تتالت وما صدر عن رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي مؤخرا في قناة الجزيرة دليل على ذلك فبأي حق يقول ستنصب لهم المشانق هذا كلام خطير ومهدد للوحدة الوطنية . فنحن في حزب نداء تونس نرى أن الشرعية إنتهت منذ 23 أكتوبر 2012 وما يجري حاليا خارج مسار التاريخ وهو إهدار للوقت فلا بد من تحديد موعد رسمي ونهائي للإنتخابات لتدخل البلاد في مرحلة الشرعية الفعلية و الخروج من الشرعية المزيفة في حكومة غير قادرة على تحقيق أهداف الثورة فأين الحرية و الكرامة الوطنية و التشغيل المزعوم ؟ ... و أقول لخصومنا سنكون رقما صعبا و شرسا في الإنتخابات القادمة لأن الفرق بين مشروع نداء تونس و خصومنا وعلى رأسها حركة النهضة 1400 سنة فهم يريدون العودة بنا إلى عهود الظلام و أما نحن فنرنو إلى الحداثة و الإنفتاح لأن تونس هكذا منفتحة منذ عصور ولا تريد الإنغلاق ".